
كتبت/ أنوار محمد
رغم أن مستشفى محلة مرحوم التخصصي بمركز طنطا فى محافظة الغربية، والتي تفقده، اليوم الخميس، الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، يقع في قرية تابعة إلا أنه يحتوي على أحدث الأجهزة والمعدات، ويخدم نحو 120 ألف مواطن من القرى والتوابع المُحيطة.
ماذا يضم مستشفى محلة مرحوم؟
وكشفت الدكتورة جهاد أحمد المشد، مديرة مستشفى محلة مرحوم التخصصي، أن المستشفى يقع على مساحة 7700 متر مربع ويضم ثلاثة طوابق مجهزة بكل الإمكانيات، ويحتوي على عدد 63 سريراً للإقامة الداخلية، وعدد 14 سريراً للاستقبال والطوارئ، و21 حضّانة للأطفال المُبتسرين إلى جانب عدد 6 أسرة رعاية مُركزة و3 غرف عمليات مُجهزة، مُشيرةً إلى أن المستشفى يشمل أيضًا أقسام النساء والتوليد والطوارئ وعدد 13 عيادة خارجية.
كما يوفر خدمات الأشعة السينية والمتنقلة، فضلًا عن وجود صالات مُخصصة لجلسات الغسيل الكلوي وصيدلية مركزي، وسكن خاص للأطباء، مٌوضحةً في هذا الصدد، الهيكل الوظيفي للمستشفى وحجم الكوادر البشرية وأطقم العمل بها؛ حيث يضم المستشفى 102 طبيب بشري، و50 صيدلياً، و16 طبيب أسنان، بالإضافة إلى 120 من طاقم التمريض، إلى جانب طبيب مُتخصص في العلاج الطبيعي.
حوار ودي مع المواطنين
وكان قد أجرى رئيس الوزراء حوارًا وديًا مع المواطنين المترددين على المستشفى لتلقي الخدمات الطبية، حول مستوى الخدمات المقدمة لهم ومدى رضائهم عنها؛ حيث أشادوا بجودة الخدمات المقدمة لهم في المستشفى، لافتين إلى أنهم قدموا من القرى المحيطة بمحلة مرحوم لتلقي العلاج بها.
وخلال تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه للعنابر الداخلية وقسم حضانات الأطفال والطوارئ، أوضحت الدكتورة جهاد أحمد المشد، مديرة مستشفى محلة مرحوم التخصصي، أنه رغم كون المستشفى يوجد في قرية تابعة إلا أنه يحتوي على أحدث الأجهزة والمعدات ويخدم نحو 120 ألف مواطن من القرى والتوابع المُحيطة، مُضيفةً أن المستشفى يشهد نشاطًا مُكثفًا ضمن المبادرات الرئاسية للصحة؛ حيث بلغ عدد المترددين على مُبادرة “العيادة المسائية” 2668 مواطنًا، فيما بلغ عدد المترددين المستفيدين من مبادرة “الكشف عن الأمراض الوراثية” 137 حالة، كما بلغ إجمالي المترددين المستفيدين من المبادرة الرئاسية “100 يوم صحة” نحو 16746 مُواطناً، كما تم إجراء ما يزيد على ألف عملية جراحية مختلفة منذ مايو 2024 حتى الآن.
الأثاث مصنع محليا بالكامل
وفي تفقده للغرف والحضانات، أشاد رئيس الوزراء، بجودة التأثيث الخاص بالغرف وكذا المعدات الطبية الموجودة بالمستشفى خاصةً غرف الحضانات، مٌستفسراً عن جهة تصنيع هذا الأثاث؛ حيث تم الإشارة إلى أن كافة الأثاث مُصنع محلياً بالكامل.
ومن جانبه، لفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن المعدات الطبية الموجودة في حضانات المستشفى تعد ضمن أحدث أنواع المعدات والأجهزة الطبية عالمياً.
وأضافت مُديرة المستشفى أنه تم تجهيز قسم العلاج الطبيعي وافتتاحه رسمياً، كما تم الانتهاء من تجهيز قسم الغسيل الكلوي وجار العمل على استصدار التراخيص اللازمة لتشغيله، إلى جانب تجهيز بنك الدم الذي يخضع حالياً لمرحلة المعاينة النهائية، لافتةً إلى أنه تمت زيادة الطاقة الاستيعابية لأسرة العناية المركزة لتصبح عددها 12 سريراً، واستحداث القسطرة القلبية واستحداث مناظير لجراحات الأنف والأذن، فضلاً عن جهازي تنفس صناعي، وتكويد قوائم انتظار جراحة العظام، وتكويد وحدة التصلب المتعدد، إلى جانب تجهيز معمل ميكروبيولوجي.
مشروع رصف الطريق المواجه للمستشفى
وبعد تفقد مستشفى محلة مرحوم التخصصي، انتقل رئيس الوزراء ومرافقوه ترجلاً، لتفقد سير العمل بالمرحلة الثانية من مشروع رصف طريق سكة الوسط المواجه لمستشفى محلة مرحوم، المتفرع من طريق (43) طنطا/بسيون، والمُؤدي إلى المستشفى، حيث يبلغ طول الطريق نحو 1200 متر، ويرتبط بطريق جسر ترعة البتانونية، كما يشمل المشروع تغطية مصرف امتداد شوبر بطول 100 متر، بإجمالي تكلفة تبلغ 15 مليون جنيه، ضمن الخطة الاستثمارية لمحافظة الغربية، ويأتي ذلك بالتكامل مع أعمال مشروع كورنيش القاصد (محور محلة منوف)، حيث بلغت نسبة التنفيذ حتى الآن نحو 75%.
وفي هذا السياق ، كشف اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن هذا المشروع يُعد أحد المشروعات الحيوية التي تستهدف تحسين شبكة الطرق الداخلية وتسهيل حركة الوصول إلى مُستشفى محلة مرحوم التخصصي، الذي يُعد من أبرز الصروح الصحية في نطاق مركز طنطا، مُشيراً إلى أن الطريق يسهم بشكل كبير في تسهيل وصول سيارات الإسعاف والحالات الطارئة إلى المستشفى دون عوائق، ويُخفف من الضغط المروري على الطرق المجاورة.
وأضاف المحافظ، أن الطريق يخدم كتلة سكانية ضخمة تتجاوز 300 ألف نسمة من أهالي قرية محلة مرحوم والقرى المجاورة، مثل شوبر ونواج وميت السودان وغيرها، مُؤكداً أن المشروع يأتي ضمن خطة المحافظة لرفع كفاءة البنية التحتية، ودعم المرافق الخدمية الحيوية، خاصةً في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بما يُسهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.