عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: حامد المعداوي
قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بإحالة أوراق فني ديكور إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، بعد إدانته بقتل معلم داخل منزله في أشمون بمحافظة المنوفية، في واقعة هزت الشارع المصري، بعدما ادعى المتهم نزول الوحي عليه وادّعاء النبوة، وهي محاولات وصفها تقرير الطب الشرعي بأنها مسرحية للهروب من العقاب.
ترجع تفاصيل الجريمة إلى شهر مايو 2024، حين أقدم المتهم “بلال”، البالغ من العمر 35 عامًا، على قتل مدرس بمدرسة التجارة، إثر خلافات مع زوجته، التي كانت تتابع دروسًا خصوصية لدى المجني عليه بعد تركها منزل الزوجية.
ووفقًا للتحقيقات، اقتحم المتهم منزل المدرس وهو يحمل “مطواة”، وسدد له طعنات متفرقة في الجسد، ثم نحره من الرقبة وفر هاربًا. وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه بعد وقت قصير، وأحيل إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق وأحالته للمحاكمة الجنائية.
وادعى المتهم خلال سير التحقيقات أنه نبي وأن الوحي نزل عليه، زاعمًا أنه جاء من زمن الصحابة في جسد آخر، في محاولة لإثبات جنونه والتملص من العقوبة. إلا أن تقرير مستشفى الأمراض النفسية أكد أنه يتمتع بكامل قواه العقلية ومدرك تمامًا لأفعاله.
ورغم الطعن الذي قدمه على حكم أول درجة الصادر بإعدامه شنقًا، أكدت محكمة الجنايات الاستئنافية، بعد مناقشته تفصيليًا، أنه مدرك تمامًا للزمان والمكان، وأن ادعاءه الجنون كان محض خدعة.
وحددت المحكمة جلسة 11 يونيو المقبل للنطق بالحكم النهائي في القضية.
