عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: وليد كساب
في تعليق مثير للإعلامي أحمد موسى، سلط الضوء على العملية السرية التي أعلن عنها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن نقل الأرشيف السوري المتعلق بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى تل أبيب، في خطوة وصفها بـ”الاختراق الكبير داخل سوريا”.
وقال موسى عبر حسابه بمنصة “إكس”، إن ما تم الكشف عنه يُعد أخطر ما ورد من إسرائيل في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن جهاز الموساد تمكن في عملية معقدة من الاستحواذ على الأرشيف السري الكامل لجهاز المخابرات السوري بشأن إيلي كوهين، الجاسوس الذي أعدمته دمشق في 18 مايو 1965.
وأوضح موسى أن الأرشيف يحتوي على نحو 2500 مستند وصورة، إلى جانب أغراض شخصية أصلية، تشمل جوازات سفر مزورة، والأسماء المستعارة التي استخدمها كوهين، ومفاتيح شقته، وساعته، والرسائل المشفرة التي كانت تصله من الموساد، بالإضافة إلى وصيته التي كتبها قبيل تنفيذ حكم الإعدام، والرسائل التي بعثت بها عائلته للدول العربية لطلب الوساطة مع سوريا.
وأشار الإعلامي إلى أن إيلي كوهين جرى تجنيده بين عامي 1961 و1965، وتمكن من التغلغل داخل الجاليات السورية في أمريكا الجنوبية، حيث أقام علاقات مع مسؤولين سوريين على مختلف المستويات، قبل أن يُكتشف أمره من قبل الاستخبارات السورية.
واختتم موسى تعليقه بطرح تساؤلات حول كيفية وصول الموساد إلى هذا الكم الهائل من المعلومات، رغم مرور نحو 60 عامًا على إعدام كوهين، معتبرًا أن العملية تثير علامات استفهام كبيرة بشأن ما وصفه بـ”الكنز المعلوماتي” الذي كان في حوزة سوريا طوال العقود الماضية.
