عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد إبراهيم
ألقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، كلمة مصر أمام الهيئة العليا لمجلس وزراء الصحة العرب في دورتها الـ62، المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في جنيف، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين العرب والدوليين المعنيين بالشأن الصحي.
في مستهل كلمته، أعرب عبدالغفار عن اعتزازه بالمشاركة في أعمال الدورة، التي تمثل منصة لتعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات الصحية المتزايدة، مشددًا على أهمية بناء أنظمة صحية عربية أكثر صمودًا واستدامة.
وتناول الوزير المصري خلال كلمته عددًا من القضايا ذات الأولوية، على رأسها الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني، ومنددًا بالاعتداءات التي استهدفت المنشآت الصحية والطواقم الطبية في غزة والضفة الغربية، مطالبًا باستمرار تدفق المساعدات الطبية والإنسانية دون انقطاع، وتفعيل دور اللجنة الصحية العربية للتأهب والاستجابة للطوارئ، خاصة في ظل الأزمات الراهنة.
كما دعا إلى دعم الأنظمة الصحية في جزر القمر، والصومال، والسودان، التي ما زالت تواجه تحديات خطيرة نتيجة الكوارث الطبيعية والبشرية، مشيرًا إلى ضرورة التحرك السريع لتلبية احتياجاتها الصحية.
وأكد عبدالغفار أهمية تبني استراتيجية عربية موحدة للسياحة العلاجية، مستعرضًا التجربة المصرية في هذا المجال، وجهود تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الاقتصاد الوطني. كما أشار إلى أهمية تطوير خدمات نقل الدم بين الدول العربية، من خلال ورش العمل وبناء القدرات، مقترحًا تشكيل لجنة عربية متخصصة في هذا الشأن، وإنشاء منصة إلكترونية لبرنامج الطبيب الزائر لتبادل الكفاءات الطبية وتعزيز التدريب والتشغيل للأطباء العرب.
وأعرب عن ترحيبه بالاستراتيجية العربية لتعزيز اقتصاديات الصحة 2025–2030، الهادفة إلى تحسين استخدام الموارد الصحية وتحديد الأولويات لضمان التغطية الصحية الشاملة.
كما تطرق إلى جهود مصر في مكافحة الإدمان، مشيرًا إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإدمان 2024–2028 بالتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، داعيًا إلى تبني رؤية عربية موحدة لمجابهة هذه الظاهرة.
وفي ختام كلمته، أكد أن الوكالة العربية للدواء على وشك أن تصبح كيانًا فاعلًا يسهم في تحقيق الأمن الدوائي العربي، مثمنًا جهود الأمانة العامة للجامعة العربية والدول الأعضاء في دعم هذا المشروع، كما وجه الشكر للأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، وكل من ساهم في نجاح أعمال الدورة.
