
كتبت: سماح علي حامد
رفض المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الإثنين، تصريحات حركة حماس بشأن موافقتها على مقترحه لوقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أن ما صدر عن الحركة “مخيّب للآمال وغير مقبول على الإطلاق”، وفق ما نقله موقع “أكسيوس” الأميركي.
وأكد ويتكوف أن إسرائيل وافقت على مقترحه المتعلق بصفقة تبادل الرهائن، والذي يتضمن إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن القتلى، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تفتح الباب أمام مفاوضات جادة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وشدد ويتكوف على أنه وافق على قيادة هذه المفاوضات، وأن هناك عرضًا مطروحًا على الطاولة وعلى حركة حماس أن تقبل به.
في المقابل، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر في حماس تأكيده أن الحركة وافقت على عرض الوسطاء الأخير، موضحًا أن العرض يعد تطويرًا لرؤية ويتكوف، ويقضي بإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل هدنة تمتد لـ70 يومًا، وانسحاب جزئي من قطاع غزة، بالإضافة إلى الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بينهم من يقضون أحكامًا عالية أو مؤبدة.
في السياق ذاته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، عن تفاؤله حيال الأوضاع في غزة، قائلاً للصحفيين: “نعتقد أن لدينا أخبارًا سارة قادمة من حماس بشأن غزة”، مضيفًا: “نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال”.
وأكد ترامب أن بلاده تواصلت مع الحكومة الإسرائيلية وتعمل على تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن، فيما كشفت مصادر داخل إدارته عن ضغوط أميركية متزايدة تُمارَس على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف الحرب، مشيرةً إلى أن ترامب مستاء من استمرار العمليات العسكرية.
كما أفادت المصادر بأن واشنطن فتحت قناة اتصال غير مباشرة مع حماس عبر رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحبح، في محاولة لإحداث اختراق في المفاوضات.