
كتب: حامد المعداوي
في تطور جديد لقضية “سفاح المعمورة”، أدلى تامر، نجل مالكة الشقة التي عُثر بداخلها على جثمان المهندس الضحية، بشهادته أمام المحكمة، كاشفًا تفاصيل صادمة عن كيفية اكتشاف الجريمة. وأوضح تامر أن المتهم، المحامي نصر الدين، كان قد استأجر الشقة منذ عدة سنوات من والدته وأخبرهم بنيّته استخدامها كمخزن.
وأضاف أنه منذ عدة أشهر، بدأ المتهم يختفي تدريجيًا، ولم يعد يرد على اتصالاتهم أو يدفع الإيجار الشهري، ما دفع والدته لمطالبته مرارًا بفتح الشقة وتفريغها. وبالفعل، قرر تامر التوجه إلى الشقة، حيث فوجئ بوجود قفل جديد على الباب. وبعد أن قام بفتحه، دخل الشقة التي كانت مظلمة تمامًا، فبدأ بالبحث عن مصدر الإضاءة، حتى عثر على العداد وشغّل النور.
وأشار إلى أنه لاحظ ارتفاعًا غير طبيعي في مستوى أحد أجزاء البلاط، ما أثار شكوكه، فقرر الحفر في هذا المكان، ليعثر على كيس كبير مغلق. وعندما فتحه، صُدم برؤية جثة داخل الكيس، فسارع إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية.
وعند استجوابه عن تفاصيل أخرى، أوضح تامر أن نوافذ الشقة كانت محكمة الإغلاق بحديد وشبابيك ألوميتال مغلقة بألواح من الأبلكاش، مؤكدًا أنه لم يرَ المتهم نصر الدين شخصيًا عند تسليمه الشقة.
من جانبه، رد المتهم نصر الدين على الشهادة قائلاً إن تامر يعرفه جيدًا، وكان يتصل به للحصول على الإيجار، إلا أن والدته رفضت أن يعطيه الأموال، مدعية أنه يتعاطى المخدرات. وزعم أنه تلقى معلومات تفيد بأن تامر وأصدقاءه كانوا يتعاطون المخدرات داخل الشقة، ما دفعه للذهاب إليها، حيث وجد أن الباب والشباك قد تم كسرهما، مؤكداً أنه ترك بالمخزن بعض الأغراض القديمة فقط.
القضية لا تزال تثير جدلاً واسعًا في الشارع المصري، وسط ترقب لاستكمال التحقيقات وكشف ملابسات واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام مؤخرًا.