عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
عبدالنبى النادى
..إستقبل يانوش أدار رئيس جمهورية المجر الرئيس/ عبد الفتاح السيسي بقصر الرئاسة المجرى، حيث قام الرئيس بالتوقيع فى سجل التشريفات. وصرح السفير/ علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس جمهورية المجر رحب بالسيد الرئيس معرباً عن سعادته بلقاء سيادته، وأشاد بالمباحثات التى أجراها السيد الرئيس مع كل من رئيس الوزراء ورئيس البرلمان، والتى عكست رغبة البلدين فى تطوير علاقات التعاون المتميزة بينهما فى مختلف المجالات.
أضاف المتحدث الرسمى أن السيد الرئيس أعرب عن شكره للرئيس المجرى على حفاوة الاستقبال، كما أشاد بتوافق الرؤى مع كافة المسئولين المجريين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يؤكد عمق العلاقات التاريخية والممتدة بين البلدين الصديقين، والتى شهدت نمواً متزايداً خلال العامين الماضيين.
وأعرب السيد الرئيس عن تقديره لمواقف المجر إزاء مصر، والتى عكست تفهماً واحتراماً لإرادة الشعب المصرى. واستعرض سيادته الجهود التى بذلتها مصر على صعيد استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة، مشيداً فى هذا الصدد بوعى الشعب المصر وإدراكه لأهمية الإجراءات التى يتم تنفيذها، وسعيه لتغيير الواقع نحو مستقبل أفضل، فضلاً عن تصديه بقوة لمحاولات قوى الإرهاب شق نسيج الوحدة الوطنية ونشر الفكر المتطرف. وعرض سيادته الرؤية المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب على الصعيد الدولى، والتى تؤكد أهمية عدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية التى تختلف مسمياتها فى حين أنها تستقى ذات الأفكار من مصدر واحد، فضلاً عن ضرورة وقوف المجتمع الدولى بكل قوة وحزم أمام كافة الجهات والدول التى تقدم الدعم بالتمويل والمقاتلين والسلاح لتلك التنظيمات وتوفر لها المساندة السياسية والإعلامية.
وشدد سيادته على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول الوطنية فى ضوء دورها الأساسى فى الحفاظ على أمن واستقرار الدول وصون مقدرات شعوبها. وأكد السيد الرئيس أن استراتيجية مكافحة الإرهاب لا يجب أن تقتصر فقط على البعدين الأمنى والعسكرى بل يجب أن تشمل كذلك الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لقطع الطريق على التنظيمات الإرهابية التى تستغل الأوضاع الصعبة وغير المستقرة فى بعض الدول لتجنيد عناصر جديدة.
وقد أعرب رئيس جمهورية المجر عن تقديره للرؤية المصرية فيما يخص التعامل مع ظاهرة الإرهاب، موضحاً ما عانت منه منطقة المتوسط وأوروبا من تفشى الإرهاب وعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط، ومشدداً على ضرورة تحمل المجتمع الدولى أعباء التعامل مع تلك الظاهرة. وأكد الرئيس المجرى على دعم بلاده لمصر فى جهودها، مشيراً إلى ما تتمتع به مصر من احترام وتقدير لدى الشعب المجرى.
