
بقلم المهندس/ أحمد ذكى
مازالت الكلمه حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فإجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها .
“غياب ضمير العشرة”
(١) الفلاح يسقى البصل و الخضروات بمياه الصرف الصحي القذرة فتكبر ليبيعها و يقبض أرباحها و من أرباحه يشتري من مربي الدواجن دجاجة تم حقنها بالمادة المسمنة سريعا والمسرطنة وبدوره مربي الدواجن يذهب مهرولا عند جزار.. لشراء قطعة لحم والذى (لا يأكل الدواجن لأنه يعرف كيف يتم تسمينها) لكن اللحم عند هذا الجزار تم تسمينه و نفخه هو الآخر و حفظه بمادة حفظ_الجثث.. ليظهر جديدا..أما هذا الجزار فيذهب جريا صديقه فى سوق السمك..
(على أساس أنه اللحم الوحيد الآمن) فيشتري سمكا تم صيده بالمتفجرات و رشه بمواد ليظهر جديدا .. فيأتى معهم السماك الذى أكل بصل و سلاطة من عند الفلاح الأول فيكون من الطبيعي أن يتسمم ..فيلتقي عند #الطبيب ..
و هناك يصادفون ميكانيكيا مكسور الأطراف لأن سيارته فقدت توازنها في طريق تم تصميمه أعوج لسرقة جزء من أموال المشروع .أما المهندس فهو نفسه معهم مكسور الوجه حيث تعرض لحادث سببه أن الميكانيكي أهمل تثبيت الفرامل في سيارته و صاحب محل قطع الغيار الذى يورد للميكانيكى صاحب الورشة مصاب بمرض معدي خطير لأن الحلاق الذي قصده لم يعقم أدواته .. والذى جاء متسمما إثر استراحة غداء عند نفس صاحب المطعم الذي لم يغسل أدواته منذ تدشين محله ..
و أثناء الإنتظار عند الطبيب..ظهر القلق والخوف عليهم و التقوا جميعا فى سؤال واحد..هل يملك #الطبيب ضميرا أم لا !!
شاهدهم الطبيب من داخل عيادته وسمع قصصهم..وحكاياتهم وكان الطبيب رجلا .. ماهرا..حكيما..وصالحا.. وامينا..
فخرج اليهم وقص عليهم هذه القصة ليتعظوا ويتذكروا الله دائما ويخشوة فى أعمالهم..وبدأ يحكى لهم ..
قصة موسى عليه السلام حين صلو صلاة الإستسقاء و لم ينزل المطر .. فنادى موسى ربه فأجابه: “بينكم رجل يرتكب المعاصي منذ ٤٠ سنة و لن ينزل المطر إلا إذا خرج هذا الرجل منكم” .. فنادى موسى قومه: “يا بني إسرائيل هناك رجل منكم يرتكب المعاصي منذ ٤٠ سنة لن ينزل المطر إلا إذا غادرنا هذا الرجل” .. و بسرعة تفطن الرجل المعني أنه هو المقصود و شعر بخجل و خوف أنه إذا غادر سيفتضح أمره و إذا بقي سيموتون جميعا عطشا .. فأعلن توبته سرا بينه و بين الله .. فنزل المطر فتعجب موسى و سأل ربه: “كيف نزل المطر و لم يخرج أحد من المدينة” .. فأجابه ربه أن الرجل قد قرر التوبة سرا .. فقال موسى يا رب دلني عليه حتى نفرح به فأجابه ربه: “يا موسى هذا الرجل ارتكب المعاصي ٤٠ سنة و لم أفضحه فكيف أفضحه الآن و قد تاب؟”
على كل شخص الآن أن يصلح نفسه بنفسه و بين نفسه (فمن غشنا فليس منا) .
..بسم اللة الرحمن الرحيم ..
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى
يغيرو ما بأنفسهم).
سورة الرعد الآيه ١١
صدق الله العظيم
..إلى اللقاء..