عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: تغريد نظيف
أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الطفل المصري يمثل قلب الحاضر وعقل المستقبل، مشددة على أن الاستثمار في تنمية وعيه ومهاراته هو الضمانة الحقيقية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وأوضحت أن اهتمام الدولة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بملف التعليم ورعاية النشء والشباب يعكس إيمانها بأنهم الركيزة الأساسية لبناء الإنسان وصناعة المستقبل، وهو ما ظهر بوضوح في قانون إعادة تشكيل المجلس ليكون الجهة الوطنية لحماية ورعاية حقوق الأطفال.
جاء ذلك خلال كلمة السنباطي في الجلسة الحوارية ضمن انطلاق المعسكر التدريبي لتمكين اتحاد طلاب وطالبات مدارس الجمهورية، بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، ودينا حسين مقرر مناوب للجنة، والنائب أحمد فتحي رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة ووكيل أول لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، والدكتورة إيمان حسن الرائد العام لاتحاد طلاب مدارس الجمهورية.
وأشارت رئيسة المجلس إلى أن حقوق الطفل لا تقتصر على الحماية والرعاية فقط، بل تشمل أيضًا الحق في التعليم الجيد والمشاركة وإبداء الرأي والتعبير عن الذات، وهي حقوق أقرتها المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، وأكدت عليها الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة. وأكدت أن المجلس يحرص على تقديم الدعم الفني والتدريب وبناء القدرات سواء للكوادر التعليمية أو للطلاب أنفسهم، بما يضمن دمج مفاهيم حقوق الطفل في الأنشطة المدرسية والطلابية وتحقيق أثر ملموس على أرض الواقع.
وأضافت السنباطي أن المجلس يضع تعزيز ثقافة حقوق الطفل داخل المؤسسات التعليمية على رأس أولوياته، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وجميع الشركاء الوطنيين والدوليين، لتبني المبادرات والبرامج التي تكرس مشاركة الأطفال وتجعلهم عناصر فاعلة في المجتمع.
وشددت على أن المعسكر التدريبي يمثل خطوة تأسيسية نحو بناء جيل قادر على الجمع بين العلم والوعي، بين الحقوق والواجبات، ويمنح الطلاب فرصة ليكونوا قادة في اتحاداتهم الطلابية، مما يجعل المدرسة بيئة حاضنة لحقوق الطفل ومجالًا للتعلم العملي وغرس قيم المسؤولية والانتماء والديمقراطية.
وأعربت رئيسة المجلس عن ثقتها في قدرة الأطفال المشاركين على أن يكونوا سفراء للوعي والمسؤولية والدفاع عن حقوقهم، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات تفتح أمامهم آفاقًا أوسع للتعلم والإبداع، وتجعلهم أكثر استعدادًا للمشاركة في بناء وطن يسوده العدل والمساواة والتنمية المستدامة.
