عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: زينب محمد أحمد
سلط تقرير نشرته صحيفة «ليفربول إيكو» البريطانية الضوء على التراجع الملحوظ في أداء النجم المصري محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن اللاعب يمر بمرحلة من التذبذب في المستوى تثير العديد من التساؤلات حول قدرته على استعادة بريقه المعهود مع الفريق.
وأوضح التقرير أن صلاح، الذي يعد أحد أبرز نجوم ليفربول في العقد الأخير، لم يقدم الأداء المنتظر هذا الموسم، إذ سجل 3 أهداف فقط في 10 مباريات، مقابل 3 تمريرات حاسمة، وهي أرقام تقل كثيرًا عن معدلاته السابقة التي جعلته من بين أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي في السنوات الماضية.
وأشار التقرير إلى أن مباراة تشيلسي الأخيرة كانت امتدادًا لسلسلة من العروض غير المقنعة من الدولي المصري، الذي بدا بعيدًا عن مستواه الفني والبدني، لافتًا إلى أن معدل مراوغاته الناجحة تراجع إلى 12.5% مقارنة بـ 42.3% في الموسم الماضي، كما لم ينجح في تجاوز أي لاعب خلال اللقاء الأخير، وكان من بين الأقل لمسًا للكرة بين لاعبي الخط الأمامي.
وطرح التقرير مجموعة من الأسباب المحتملة وراء تراجع أداء صلاح، أبرزها رحيل الظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد، إذ كان يشكل معه ثنائيًا هجوميًا خطيرًا ساهم في العديد من أهداف الفريق خلال المواسم السابقة. كما أن الصفقات الجديدة التي أبرمها ليفربول هذا الموسم لم تصل بعد إلى مستوى الانسجام المطلوب، ما أثر على التوازن الهجومي للفريق.
وأضافت الصحيفة أن صلاح يمر بمرحلة انتقالية صعبة في مسيرته مع ليفربول، إذ لم يعد اللاعب الأول في الفريق كما كان من قبل، بل أصبح يتحمل مسؤولية نقل الخبرة إلى الجيل الجديد من اللاعبين الذين يمثلون مستقبل النادي.
كما أشار التقرير إلى الجانب النفسي، موضحًا أن عدم تتويج صلاح بالكرة الذهبية الشهر الماضي ربما أثر عليه معنويًا، خاصة أن تلك كانت فرصته الأخيرة تقريبًا لتحقيق هذا الإنجاز الفردي الكبير.
واختتم التقرير بالقول إن ما يمر به صلاح قد يكون انحدارًا طبيعيًا في الأداء مع مرور الوقت بعد سنوات من التألق المتواصل، إلا أن التحدي الحقيقي الآن أمامه ومدربه الجديد أرني سلوت يتمثل في كيفية استعادة أفضل نسخة من النجم المصري، مؤكدًا أن فترة التوقف الدولي المقبلة قد تمنحه دفعة معنوية قوية إذا تمكن من قيادة منتخب مصر نحو التأهل إلى كأس العالم 2026.
