عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
بقلم الكاتبة/ نجمة عمر
عندما نتوه عن كل السطور…
عندما أنتظرك في مملكة…عندما يسرق الوقت منا أعمارنا…
عندما تطيل أنت الغياب وأكتب أنا… أنشودة الربيع…
عندما تعود في فصل الشتاء… وتزهر براعم الوفاء…
أكون قد رتبت كتبي القديمة …
رصفت أحزاني بالترتيب وكأنها مستخرجة من قاموس عربي…
أتظاهر بالوقوف عند شرفة الوطن …
أستخرج سعيدة شهادة وفاتي…
أنتظرك هناك …
وصك الغفران ؟
صلوات كثيرة ودعاء سخي…
توبة نصوح وتراتيل …
قصص عابرة وجراح باقية…
عيون تبكي وأجساد فارغة..
وطني يا رجال الأمة يغتصب…
شعب وأجراسها وصحب ورفاق وموت…
صوت الرصاص هادئ…
البكاء صاخب…
ماذا عنا؟
أنت وأنا؟
سنلوذ لظل الصفصاف…
سأختبئ بين قصيدة وحكاية…
ستضع رأسك لأربت فوق بياضك…
ستكون الرقية قبلة راسخة…
سأتضامن مع وجعك..
سأتلثم بكوفيتي…
مؤمنة بحبك…
أختلس البقاء…
تحاصرني بصمتك…
ترهقني …
أتعب…
أبكي…
استسلم لنور الصباح وأغفو متدفأة بعباءة جدي …
المسروقة من بيت أبي…
مفتاح الدار هنا…
لم ينس تاريخ أوطان ولا تراب الأحفاد…
وطني هاهنا راسخ …
سيتعود العصفور شحوب الزيتون …
ستبني الأطيار أعشاشها …
سنعود منتفضين من ركام المسامير…
ستقتفي روحي أثرك…
سأجدك بين مكان وبناء…
سأدفن كل أشيائي في ذاكرتك…
سأحفر ذكراك في جلدي…
ستزاحم وشما وشامات…
ستهتدي لنجمة الفجر…
سأعانق الصباح ووجهك…
سأغفر لنفسي…
وحدي هل تراني أم أنت تتنفسني؟
سأتكئ على كتفي…
وحدي…
سأغفر لنفسي…
أرتجف بردا أو أنت رداء روحي؟
ستمسك بيدي …
ستمشط شعري بمشط من عاج…
سأجعل من صوتك أبي…
سأروي لك عن الأبطال…
سأروي عنك لولدي…
سأحبك وحدي أم أنت ستقاسمني الحب؟
أقسمت أنني أحبك…
سنجدد عهد الأمجاد…
سنضحك عندما نراهم يقطفون الزيتون…
مستوطنون يأكلون خبزنا…
مجرمون يشربون زيتنا…
بنو صهيون يسكنون أرضنا…
جبل صهيون يذرف الدمع…
سيذبحون أملي أم هو الأمل يندثر؟
أتقاطر دما…
سننتصر وهذا كان وعد ربي…
وماذا عن وعدك؟
هل مازلت هنا؟
أنت تحتل كل المساحة وكل المساحة أنا…
سأقاوم بحرفي وحرفك أم هو الهرب من الموت؟
مات الغريب وحيدا على ضفة فلسطين..
ضع يدك بيدي وارفع راية مجدي…
عش حرا ولا تفلت يدي…
انتفض…
بسم الله على روحك وقلبك وأنا…وفلسطين..
من منا الغريب يا عمري أنا أو أنت وقصيدتي والثورة؟
