الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

تأثير الطاقة الحيويةفى الدول الأوربية مع البروفسير/ربيع الشيخ الدكرورى


تلك الهالة قوية لدى المؤمنين في كل زمان ومكان . وجميع التعاليم السماوية ، والكتب المنزلة على الرسل ، تحمل في طياتها ذلك النور الساطع الذي تكتسبه أرواح من يتـّبعها ، فتغير به حياتهم .

وهى تزداد إشعاعاً ونوراً بتلاوة القرآن فيخيم على من حول التالى للقرآن جو إيمانى ونورانى ولو لم يرفع صوته بالقرآن وهذا واضح فى تأثر الجنى بالتلاوة ولو كانت سراً ، وهى التى يُرقى بها الماء والأشياء بوضع الإصبع أو بنفخ الريق .

وتبقى الهالة ملازمة للروح خلال مراحل القيامة ، من حساب وجنة أو نار ، لا تفارقها أبدا . فهي أصبحت من صفاتها الذاتية ، وهي التي تدل على مدى حالة تلك الروح من خير أو شر ، قال تعالى فى سورة الحديد (( يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً )) وقال تعالى فى سورة التحريم (( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا )) .

وعن عمر بن الخطاب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى. قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم تخبرنا من هم؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها.. فوالله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ) سنن أبى داود 3060 .

فالنور يوم القيامة يكون على درجات متفاوتة بين إنسان وآخر . ولقد أثبت القرآن الكريم أن تلك الهالة تتلون تبعا لحالة صاحبها من إيمان وكفر ، ومن حب وكراهية ، ومن خير وشر . فتدل عليه يوم القيامة : ( يوم ينفخ في الصور ، ونحشر المجرمون يومئذ زرقاً ) ، فأشار بذلك الى حقيقة علمية أن اللون الأزرق من أشد الألوان قتامة . وبذلك يكون المجرمون في ظلام تام ، وقد حُرموا من نورهم ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) .

هذه الهالة التى مبعثها من الروح هى التى تحدد شعورنا تجاه الشخص الذى نلاقيه أو مرة عبر ترددات ترسلها كلا من روحينا ، فقد نرتاح لهذا ولانرتاح لذاك .

كما يمكن للجن أن يتعرفوا علينا عبر هذه الهالة النورانية وهى تكون بمثابة البصمة التى لايشترك معك فيه شخص آخر ، لذا يطلب السحرة والمنقبين عن الأشخاص أثراً للشخص فهذا الأثر يحمل جزءً من هالته والتى تحدد طبيعته وسلوكه ومكان تواجده ، وقد تمكن العلم الحديث من إيجاد أجهزة تكشف بها صورة الشخص الذى كان متواجداً فى مكان ما عبر هالته أو غلافه الكهرومغناطيسى .

الذى حملنا على أن نستعرض كل ماتقدم من أمر الهالة أو الغشاء أو الغرف المحيط بالجسم هو بيان سخف النظرية التى توارثها جل الناس راقيهم وباحثهم ومصابهم وعوامهم حول إمكانية دخول الجن فى جسد الآدمى فى أى وقت شاء ومتى شاء ، لاسيما تلك الحوادث الصرعية التى تحدث فى أماكن الخلاء أو فى الزوايا المظلمة والتى يسندوها إلى سكب ماء حار أو رمية حجر أو صراخ أو .. إلى آخر القائمة التى أعتقدت بها العجائز والشيوخ فتوارثها الرقاة من بعدهم وكأنه قانون لاشذوذ فيه أو عنه .

أن استخدام الجن لهيكل الآدمى وأسره بالولوج فيه حباً أو سحراً أو انتقاماً أمر يعتريه صعاب كبيرة وكثيرة وخطيرة أساسها هذه الهالة المشعة من الروح والجسد معاً ناهيك عن ملائكة وحفظة يحفظونك من أمر الله تعالى ، وهذه الهالة التى تقف حائلاً بينك وبين العين والمس والتى يحتاج الجنى لو أراد الاقتراب منك فضلاً عن دخول فى جسدك أن يخترقها أو على الأقل يضعفها ، بل يحتاج لعدة وتوقيتات معينة لذلك وحتى خروجه من الجسد يتطلب منه اختراق هذه الهالة .

لم تكن التحصينات من السنة والأذكار وكل مايزيد فى لإيمان أمراً مبعثه العبث بل هو تقدير من لدن خبير عليم بأمر خلقه ، أن تقوى الله والعمل بما شرع واتباع سنة نبيه كفيلة أن تجعل لك هالة تمتد حول جسدك لأميال وتكون بمثابة الحافظة لك من شياطين الإنس والجن

مقومات اختراق الجسد :

قلنا أن هذه الهالة تزاد بالطاعة وتنقص بالمعصية فلها تمدد يصل على أميال وانكماش يصل إلى حد السالب .

فإذا طغت هالة الروح على هالة الجسد الفيزيقى أو المادى كان ذلك أحفظ لما تحتويه هالة الروح من موجات حافظة بإذن الله وحارقة لكل معتد أثيم ، وإذا انكمشت بسبب معاص وذنوب وبعد غلبت هالة الجسد المادى وكان الإنسان عرضة للإصابة والاختراق .

1 ) الانفعال الشديد : من حزن عميق أو فرح شديد يغير فى مسار الطاقة ويؤثر على الهالة الحافظة وبهذا تضرب دفاعات الجسد ومثاله إخبار النبى صلى الله عليه وسلم كما صح عنه ( أن الضحك يميت القلب ) فموت القلب يعنى احتلال القلب وفقدانه التحصين . !!

2 ) الغضب : يحدث خللاً فى حركة الدورة الدموية وفوراناً فى الدم مما يجعل الغلبة للشيطان وتنقص مناعة الجسد ضد الاعتداءات الخارجية لذا أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم ذاك الرجل بقوله ( لاتغضب ) ثلاثاً .

3 ) الشهوة : فلا يزنى الزان وهو مؤمن كما جاء فى الحديث عنه صلى الله عليه وسلم والإيمان هو جيش الدفاع عن الجسد والروح معاً 4 ) السحر والعين : وعامة البلايا منه فى فتح ثغرات وضرب الدفعات الجسدية ضد الاعتداءات .

والاعتداءات الشيطانية ليست كلها بالولوج فى الأجساد بل أن منها مايوجه بضربة خارجية أثناء فقدان المناعة الروحية بسبب ماتقدم وتكون هى القاصمة لحياة الشخص أو تكون مؤثرة على عمل عضو ما كتلك الضربات التى يتلقاها البعض فى الغدة النخامية فى الرأس والتى تحدث لهم نوعاً من فقدان الذاكرة أو تداخل فى الكلام والأحاسيس وشرود وعدم تركيز مما يظن أنه من مس داخلى وأن الجنى ينطق على لسانه والواقع أنها ضربة تلقاها من جنى خارج الجسد فى هذه القاعدة المخية فتسبب له ماكان ، ولعل فى سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم إسوة فى معرفة ذلك والتثبت منه والله تعالى أعلى وأعلم .

هذا ماكان منى واللهَ أسأل أن يسلطنا على السحرة والكفرة والفجرة كما سلط أنبيائه على من شاء من خلقه ، وأن يجعلنا هداة مهديين وأن يجعل لنا نوراً نمشى به بين عباده وهو الأعلم والأجل . تابعونا

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

رحلت اليوم عن عالمنا الفنانة القديرة ناهد رشدى

رحلت اليوم عن عالمنا الفنانة القديرة ناهد رشدى

كتبت/ هاجر الديب لا تزال أصداء خبر وفاة الفنانة ناهد رشدى متواترة في الوسط الفني، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *