عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت: سماح علي حامد
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن ذكرى تحرير حلب تمثل لحظة تاريخية مفصلية وبداية ولادة جديدة للمدينة ولسوريا بأكملها، مشيراً إلى أن الشعب السوري قدم تضحيات جسيمة وسالت دماء كثيرة على أسوار حلب حتى تحقق التحرير. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم من قلعة حلب في مناسبة إحياء ذكرى تحرير المدينة.
وأعرب الرئيس الشرع عن سعادته بالتواجد بين أهالي حلب، قائلاً إن أبناء المدينة يكتبون اليوم تاريخ سوريا بأيديهم، مؤكداً أن أنظار السوريين جميعاً تتجه إلى حلب في هذه اللحظة الفارقة. وقال إن المشاعر كانت تتدفق بقوة مع دخول المقاتلين إلى المدينة لتحريرها من النظام البائد، مشيراً إلى أن تلك اللحظة مثلت ولادة جديدة لحلب، ومنها انطلقت ولادة سوريا بأسرها.
وأوضح الرئيس السوري أن حلب كانت بوابة تحرير البلاد بالكامل، قائلاً إنه من أسوار القلعة رأى دمشق محررة والمقاتلين في قلبها، مؤكداً أن تحرير حلب أعاد الأمل للأمة بأكملها، وأسهم في إطلاق سراح السجناء وعودة البسمة إلى أطفال سوريا، كما فتح الباب لعودة البلاد إلى محيطها الطبيعي.
وأضاف أن الاحتفال بتحرير حلب لا يقتصر على المدينة وحدها، بل يمثل عنواناً لمرحلة تاريخية جديدة لسوريا والمنطقة بأسرها، مؤكداً أن التحرير مهّد الطريق أمام مرحلة إعادة البناء والإعمار. وشدد على أن إعمار حلب يمثل ركيزة أساسية في إعادة بناء سوريا، وأن المسؤولية بعد انتهاء مرحلة التحرير تقع على عاتق الشعب في النهوض بالبلاد من جديد.
وأشار الرئيس الشرع إلى أن حلب ستعود لتكون منارة للاقتصاد والعمران والبناء والازدهار، مؤكداً أن العمل على إعادة بناء سوريا بدأ بالفعل منذ اللحظة الأولى للتحرير، وأن الجهود مستمرة لإعادة إعمار الوطن واستعادة دوره ومكانته.
