عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
عنبر 18
part 2 ( الست هدى )
بقلم/شروق هشام
فى اليوم ده مقدرتش اتكلم تانى خالص مع عم عبده لانه اختفى ومقدرتش الاقيه حتى انى سالت وفاء ولكنها طبعا قالتلى جملتها الشهيره ( خليكى فى حالك يا دكتورة )
حسيت انها فعلا فى حاجه مخوفاها من مقابلتى وكلامى مع عم عبده عشان كده اصرارى انى اقابله واساله عن الحكايه دى كان بيزيد .
رجعت البيت وانا دماغى وجعانى من كتر التفكير ومش عارفه ايه الى حصل فى اول يوم شغل ليا وقررت انى احكى لماما بس ده طبعا بعد تفكير عميق لانها وببساطه كارهه شغلى ومش عايزانى اكمل فيه .
ولما كلمتها لاقيتها بتقولى :
ماما : وانتى ليه مستنيه تسمعى الحكايه من عم عبده متروحى تسالى هدى عن حكايتها
انا: يا ماما دى مريضه يعنى اكيد مش هتقدر تتكلم وبعدين انا مش قولتلك ع الى عملته اول لما شافتنى
ماما: خلاص شوفى اوراق المستشفى واكيد هتلاقى فيها كل الى انتى عايزاه
انا: تفتكرى يا ماما ممكن ؟
ماما : اكيد ويلا كفايه رغى بقى عطلتينى
وبعد لما خلصت كلامى مع ماما طلعت بفكره اوراق المستشفى لكن كل الى كان شاغل بالى هو ازاى اوصل للاوراق دى ؟!!
تانى يوم الصبح نزلت شغلى وانا كلى اصرار انى اعرف كل الى بيحصل فى المستشفى ومبقاش فى حالى ، اول لما دخلت مكتبى لقيت ورقه من عم عبده مكتوب فيها ..
( الى عايزه تعرفيه هتلاقيه فى عنبر 18 ).
طبعا الكلام كان غريب ومش مفهوم وكده بقى قدامى مهمتين انى اعرف حكايه عنبر 18 وكمان حكايه الست هدى !!
دخلت أرشيف السجلات بتاع المستشفى وحاولت انى اعرف حاجه ولكن طبعا من الواضح ان مش مسموح ليا انى اعرف ولكن كل الى قدرت اجمعه ان عنبر 18 ده فيه دكتور اسمه هشام ،
كان بيشتغل هنا فى المستشفى و دلوقتى بقى مريض وبيتعالج حتى انى مقدرتش اعرف سبب مرضه ، حاولت اقابله ولكن وفاء منعتنى كالعاده
بدئت ايأس لانى موصلتش لحاجه وفجاه لقيت حد بيخبط ع باب مكتبى :
انا: اتفضل ادخل مين حضرتك ؟
ياسين : انا ياسين بشتغل هنا فى المستشفى ومدير المكتب المسؤول عن الاوراق والمستندات واوراق المرضى
انا: اها اهلا وسهلا
ياسين : انا عرفت انك كنتى عندنا النهارده وبتسالى على ورق المريض الى فى عنبر 18
انا: اه بس للاسف الناس الى بتشتغل هناك رفضدت تدينى اى معلومات او اوراق
ياسين : طبيعى جدا يا دكتوره لان دكتور منير مانع ده وطبعا محدش يقدر يعمل حاجه غير الى هو عايزه
انا: ليه ده كله انا حاسه انى عايشه فى فيلم بوليسى
ياسين : هو فعلا كده يا دكتوره انتى متعرفيش ايه الى بيحصل هنا …. انتى كنتى عايزه تعرفى ايه حكايه الست هدى مش كده ؟ …. عم عبده قالى
انا: اه فعلا
ياسين : انا هساعدك بس طبعا من غير متجيبى اسمى
انا: اكيد
ياسين : بعد لما تخلصى شغلك تعالى المكتب وانا هديكى الاوراق الى انتى عايزاها
انا : اوك ميرسى اوى
بعد كلامى مع ياسين فرحت جدا لانى قدرت اوصل لحاجه كانت شغلانى بقالها كتير
خلصت شغلى وبسرعه جريت ع المكتب عند ياسين عشان اعرف الحكايه
دخلت المكتب وبدئت ادور انا وياسين على الملف بتاع الست هدى ولكن فجأه دخل عم عبده وقالى ( مش محتاجه تتعبى نفسك وتدورى ع ورق انا هحكيلك )
طبعا ده ريحنى اكتر وبدئت اسمع لعم عبده :
عم عبده : الست هدى كانت اعقل ست فى الدنيا ودخلت المستشفى وهى عاقله جدا ومكانتش زى منتى شوفتيها كده بس نقول ايه بقى حسبنا الله ونعم الوكيل فى الناس الى متعرفش ربنا
انا: مش فاهمه كمل يا عم عبده
ياسين : هو يقصد اداره المستشفى
وبدء عم عبدوا فى سرد الحكايه اللى شغلت تفكيرى من اول يوم رجلى تخطى فيه عتبه المستشفى …
يتبع
