عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
محمد أحمد
فيلم انابيل هو الجزء الرابع من عالم كونجيورنج للمخرج جايمس ون و الذي استطاع صناعه عالم كامل خاص بهذه السلسلة المتميزه ليأتي انابيل 2 ليكمل تلك المسيره.
بدايا الفيلم إخراج المخرج ديفيد ساندبرج و الذي يعد هذا الفيلم ثاني تجربه اخراجيه له بعد فيلم لايتس أوت و هو إنتاج عام 2016 و الذي كان أول فيلم روائي طويل له بعد مسيرة من إخراج الافلام القصيره و التى كانت كلها تدور في فلك الرعب و لكنها كانت أكثر أحكاما و اتقانا و في عام 2013 حقق الفيلم القصير لايتس أوت نجاحا نقديا كبيرا مما دفعه لتحويله الي فيلم روائي طويل و لكنه لم يحقق نفس النجاح.
و في انابيل يحافظ المخرج علي أسلوب و روح جايمس وان و يبقي روح السلسلة قائما بالفعل و هو ما نجح فيه المخرج بشكل كبير حيث حافظ علي المشاهد الطويله و لكنه كان خائفا جدا من استخدام الكاميرا في المشاهد الطويله و هو ما يتنافي مع روح السلسلة.
وفي هذا الجزء الجديد نعرف و نستكشف أساسا لعنه انابيل و سر الدميه التي كانت بطلا للاجزاء التاليه.
و أكثر ما تميز بة الفيلم هو الجوده البصرية و التكوين البصري الغني به الفيلم حيث صنع المخرج العديد من الكادرات المتميزه منها مشهد صعود الطفلة جانيس لتكون في أقصي يمين الكادر و باقي أفراد الفيلم في أقصي يمين الكادر في فصل بينهم بمساحة كبيره تدل علي انفصال شخصيه جانيس عن المجموعه و أنها سوف تكون محورا لأحداث الفيلم و كبر المساحة تدل علي الصراع الذي سينشا بينهم
وفي هذا المشهد يستخدم المخرج السرد البصري للأحداث و هو ما يجعل الصورة غنيه جدا.
و في مشهد آخر يستخدم المخرج الكادر الذي يتكون من أبعاد متركبه منها مشهد يكون فيه شخصيه في مقدمه الكادر و شخصيه في منتصف الكادر و شخصيه في عمق الكادر و كل منهم له حركه منفصلة و اداء منفصل مما يجعل الكادر ملئ بالتفاصيل و غني.
و لكن السيناريو هو أضعف ما في الفيلم حيث قدم الفيلم سيناريو ضعيف نسبيا مع تأخر الدخول في الحدث الرئيسي للفيلم و الاعتماد علي أحداث فرعية غير مؤثره و يستخدم فيها أساليب تقليدية في أفلام الرعب و لكن بسبب تأخر المشهد الرئيسي الذي تتحول فيه الشخصيات جاء الفيلم بطيئا طويل نسبيا.
الفيلم إجمالا ممتعا رعب تقليدي و لكنه ممتع.
