عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
محمد عطية
أعتقد أن ظاهرة ارتفاع نسبة الطلاق هى ظاهره حضرية . ( لا حضارية ) .. بامتياز أى مرتبطة بالمدينة والسبب أن هناك عددا من المتغيرات التى تواجهها الأسر فى المجتمعات الحضرية. إذ ترتفع نسبة التعليم وتنال المرأة نسبه وفيرة من الحقوق والمسؤوليات تكاد تعادل الرجل مع مفاهيم ثقافية تختلف عن المفاهيم التقليدية التي تعلى من شأن الرجل وتقلل من شأن المرأة.
مصر اليوم تواجه ازمه حقيقية في ارتفاع معدلات الطلاق والعنوسه. بمعنى أن هناك فتيات يمتنعن عن الزواج أو يتعذر عليهن العثور على شريك يوافق معاييرهن الجديدة فتصبح فرص زواجهن أقل. زد على ذلك حالات البطاله والفقر مع المغالاة في المهور وارتفاع سعر الذهب. أما النوع الثانى فهن الاتى توفرت لديهن فرصه الزواج لكنهن رفضن الاستمرار في هذه العلاقة التى لم يحدث فيها الرضا الكافى فيحدث الطلاق وأقول غالبا لأن الرجل يستطيع أن يملأ فراغ متطلباته ببدائل أخرى.
الاحصائيات تقول ان نسبه الطلاق في المدن تزيد عن المناطق الريفية والقري والنجوع. لن أكون قاسياً إن قلت ان أضرار الطلاق ولو ظاهرياً تدفعها المرأة وحدها خصوصا وأننا نعيش فى مجتمعات تقليدية محافظة. فكل حالات الطلاق التى شاهدتها في حياتى تقول ان التى تتكبد الخسائر هى المرأة.
فتجدهن يربين أطفالهن وحدهن دون نفقة أو مقابل نفقة زهيدة. وليس هذا فقط فتجد بعض المطلقات يحصلن على حكم نهائي وبات بعدم الزواج بسبب كونها بضاعه مستهلكة لمستها يد من قبل وبالتالي ينصرف عنها الرجال .. اما الرجل المطلق فيستطيع أن يتزوج بواحدة أخرى أو اثنين اذا رغب فالعثور على زوج في هذه الأيام ليس بالأمر السهل وبالتالى لايهم إن طلق الرجل مره أو مرتين أو عنده أولاد أو لا ولا يهم أيضاً فارق السن بينه وبين الزوجه الجديدة. صديقي الطبيب النفسي يختلف ويقول أن الأضرار النفسية الناتجة عن الطلاق تلحق أيضاً بالرجل فهى كفيلة بفقد ثقته بنفسه وبالتالي يفقد القدره على إدارة حياته.
كل هذا ولم نصل لأسباب الطلاق فالمؤشرات تقول أن أجيال النساء تتغير وتبقى ثقافه الرجل كما هى فلا يستطيع معظمنا نحن الرجال تحمل فكرة أن الست شريكه في كل الحقوق كما هى شريكه في الواجبات هذا بالنسبة للرجل أما بعضهن يتنصل من مسئوليتهن فهن لا يقدرن الحياة الزوجية ولا يعرفن واجباتهن وحقوقهن وبعضهن يردن تهميش الرجل ويسعين إلى الظهور في المجتمع كسيدات ونجمات في الحياة الاجتماعية على حساب أزواجهن.
أما عن صديقى الذى يجلس بجوارى الآن وانا اكتب هذا المقال فله رأي آخر فى أسباب الطلاق فإنه يرى أن بنات اليوم يجدن أبواب اهاليهن مفتوحه لهن حين يعدن ويطلبن الطلاق فلا يوجد أحد اليوم يقول .. معنديش بنات تتطلق .. اخيرا على الشباب والفتيات المقبلين على الزواج التخلص من الشعارات والأفكار السلبية عن الزواج وأهمها عدم الوثوق في الآخر فلا يمكن أن تبدأ حياتك بشكل جيد إن كنت لا تتوقع الجيد… وطالما حتتجوز حتتجوز . يعني مافيش فايدة . يبقى تخليها بجميلة .. أيوه بالظبط . إن جالك الغصب خليه بجميلة !! …
