عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
أحمد نور
. بإيدك اليمين . لأ الشمال . إضرب برجلك جامد . ماتخافش . إيه ده مش عارف تعوم ؟! ده واحد واقف ع البر وبيعلم واحد فى البحر أصول السباحة ! طبعاَ حيبان قدام الناس عوام ولا أبو هيف ! والغلبان إللى فى الميه معاه ربنا بقى .
ده بالظبط التجسيد الحى لحالة كثير من الناس . لما واحد يلاقى نفسه فى موقع ما على قدر من الأهمية والخطورة . ويكون مطلوب منه الحركة والتفاعل فى أكثر من إتجاه وعلى أكثر من صعيد .
فهو لابد أولا أن يطهر وينظف ماسبق من فساد ثم يحسب حسابات زمن بائد ليعرف راسه من رجله ولا يتحمل أوزار من سبقوه . واللى يحسب الحسابات .. فى الهنا يبات .. على رأى عبد الغفور البرعى .
ثم يبدأ فى إعادة تقييم الواقع والأشخاص من أجل إعادة التنظيم والترتيب للبيت من الداخل . حتى يصل إلى أفضل صياغة لدولاب العمل من حيث الأشخاص والتكليفات ليصل بالهيئة أو بالمكان إلى أحسن صورة ممكنة حسبما ينتظر منه الناس ويأمل فيه المناصرون .
طبعاَ هذا هو الراجل إللى فى البحر وبيحاول يعوم .. وتلاقى بقى كتير من الفتايين واقفين بعيد على الشط وهدومهم ناشفه وشعرهم متسرح وعليه جيل كمان .. وقاعدين يوجهوا .
إعمل كذا . إياك تعمل كده . خلى بالك من الوضع الفلانى . إياك والوضع العلانى .. وهكذا يامحترم تتكرر تلك الحالة فى أغلب مجالات الحياة ومعظم الأماكن والأندية والساحات .. .
وهنا يجدر بنا أن نقرر حقيقة مؤداها . أنه لن يحك جلدك مثل ظفرك وأنه لايجب أن تثق إلا فى نفسك .. وبعض من رحم ربى الذين هم جديرون ببعض الثقة فى ساحات العمل والساحات الشعبية !.
وعلى من وقع عليه إختيار البعض ليقود العمل فى مجال ما أن يسلم أمره لله . ويثق فى إمكانياته وقدراته ويعمل طبقاً لحدسه وخياله وإحساسه هو . من أجل تحقيق طموحات الناس فيه . وطالما إنتهج مبدأ الشفافية والإخلاص والأمانة فى العمل فسوف ينجح ولو كره الكارهون ..
وهكذا تمضى الحياة ويسعى كل مخلص لتحقيق الطموح وتطبيق أحدث الأساليب لبلوغ شاطئ النجاح مهما كانت أمواج الإحباط وعواصف الإهمال ودوامات الفساد فى بحر دنيا … مركز الشباب !! والله الموفق .
