سابع جار

حسام المشاقى

الدراما العائلية تعود هذا ماكان يسبق عرض المسلسل المسمى بسابع جار على مدار سبع وأربعون حلقة تعرض يومياً .. لتطل علينا من جديد لتكملة العرض الهابط أقصد السابق وياليتها ماعادت تلك الدراما التى تصبيك بالدهشة من هول كم هذا الإبتزال والتدنى الخلقى والرتابة والغثيان.

وهذه ليست صيغة مبالغة بل هى جزء من التوصيف لما تراه من أحداث شيطانية وأطروحات وأفكار إبليسية ( السم فى العسل ).

وإلى حضراتكم بعض من تلك المشاهد واللقطات الأوربية لترويجها بين أفراد الأسرة العربية . ردود أفعال وألفاظ نابية ومتدنية من أولاد لأبائهم أدنها وليس أعلها بنت تقول لأبيها أنت مصدق نفسك بسخرية بل تشعرك إنها سوف تتبرأ منه  ، ولا ننسى الأم التى أصبحت بنت إبنتها بحالات التوبيخ والإزدراء بنظرة تعالى وكبرياء .

بل تصل إلى الإتهام بالجهل الفكرى والثقافى ولم ينتهى الأمر إلى هذا الحد ليطل علينا من جديد بصوره الجديدة المشينة الغوغاء. بنت تترك البيت وتعيش بمفردها فى شقة خاصة بها لتصادق وتصاحب شباب يدخلون ويخرجون في أى وقت بل تقوم بإستضافتهم لعددة أيام ليتم مالا يحدث عقباه .

وهذه أخرى بدأ سنها يكبر وقد يفوتها قطار الزواج تتعرف على رجل تطلب منه أن يتزوجها من أجل الإنجاب فقط فهو فى مهمة رسميه محددة المعالم ليتم الطلاق بعد تنفيذ المطلوب بكل أريحية وطبعاً هو ليس مطالب بأى تكاليف معينة مما هو متعارف عليه فى حالة الزواج وترفض الأم ولكن بعد ضغوط توافق بل تقوم بالترويج إلى الفكرة وتقول إحنا أرحم من غيرنا . ففى الدول المتقدمة لايعرفون الأب .

وهذه أخرى تقوم بشرب السجائر الملفوفة بالحشيش مع جارها المتزوج فى البلكونه الملاصقة لهم فى سٌحر الليالى  ، وهذه فتاة أخرى فى المرحلة الثانوية تعجب بشاب من سنها وتذهب إلى بيته لتقابل أخته التى تكبره وتطلب منها أن يهتم بها ويحبها وتطلب منها أيضاً تسهيل ذلك وتقوم أخته بدورها بتوبيخه ليقوم بعمل علاقة الحب المزعوم .

وهذة أخرى متزوجة تقوم بإدارة شئون البيت على أكمل وجه وتربية الأبناء وتدبير الحالة الإقتصادية للزوج لكنه ياحرام يعانى من الفراغ العاطفى ليتجه إلى خيانتها مع زميلة له فى العمل .

وهذه المحتشمة المحترمة ذات السلوك القويم قولاً وفعلاً وعملاً وعلى الرغم من وصولها إلى أعلى المراتب العلمية ( دكتورة ) يتم تصوريها على إنها الساذجة المتخلفة المعقدة ذات الحظ العسر نظراً لدماثة خلقها .

هى صورة لقلب الحقائق تصوير الباطل على أنه حق والحق على إنه باطل بطرح أفكار غربية منحلة لنشرها فى مجتمعتنا العربية وتصوير الخيانة على إنها شئ طبيعى وعادى والفسوق والإنحلال والمجون على إنه التحضر والتقدم والتمدن .

فالتذهب هذه الأفكار من حيث أتت لا وجود لها فيما بيننا ومن شذ فاليعاقب وقد يتفلسف القائمين على العمل ويقول لك هذا نموذج من المجتمع الذى نعيشه وتأتى الإجابة لترد عليه بنفس ذات المنطق وأين الجانب الإيجابى وماذا أردت أن تقدم لنا غير أفكار مغلوطة مستوردة ليس لها وجود وإن وجدت سيتم قطعها ونبذها ومقاطعه مسلسلاتكم ومقاومتها.

همسة لكل أب وأم لاتتركوا أولادكم فريسة لهذا الإسفاف بل قوموا بالتحذير والتصويب والمتابعة والمراقبة.

ونصيحة للقائمين على هذه الأعمال .. إسكت عن الشر يندثر .. وتكلم عن الخير ينتشر .