عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
أولياء الأمور خلال تظاهرهم أمام المدرسة
يعانى بعض أولياء الأمور الذين يسجلون أبناءهم داخل المدارس الحكومية، من بعض الأزمات التى تقابلهم فى بداية العام الدراسى كالتزاحم الشديد أو التدافع لحجز المقاعد لأبنائهم.
إلا أن أولياء أمور مدرسة (محمود خاطر الابتدائية)، بمنطقة “عين شمس”، يعانون من أزمة مختلفة، حيث فوجئوا مع بداية العام الدراسى بإنقسام المدرسة إلى نصفين، ما بين النظام الحكومى والتجريبى، من خلال بناء سور داخل المدرسة يفصل بين القسمين، وتم جمع ألف جنيه من كل ولى أمر تم تقييد ابنه فى القسم التجريبى، وحسب أولياء الأمور، فإن عملية النقل تمت بشكل إجبارى دون اختيارهم.
«أخدوا فلوس من الناس، وقالوا هنعمل مبنى تجريبى جوه المدرسة وماحصلش، اتفاجئنا لما المدرسة رجعت أن مفيش مبنى، وأنه مبنى موجود بالفعل، وبيرمموه حالياً، والطوب والتكسير لسه على الأرض وكمان بيؤذى العيال، لأنهم بيلعبوا بالطوب، وهما مش فاهمين حاجة»..
وبحسبما قالته سوزان سامى، والدة أحد التلاميذ، تقدمت بشكوى لأكثر من مرة لمدير المدرسة، بسبب هذا الانقسام الذى فرق بين الطلاب، علاوة على أعمال البناء التى تتم داخل المدرسة رغم بدء العام الدراسى: «أنا عيالى الاتنين فى تانية وخامسة ابتدائى، وفى النص الحكومى من المدرسة، ومادفعناش حاجة، بس كل اللى دفعوا قالوا لى ماكانش باختيارهم، وأنهم حددوا قايمة للطلبة اللى هتبقى فى المبنى التجريبى»، ومن ضمن مخاوفها تعرض أحد أبنائها للضرر من الطوب وأدوات البناء الموجودة فى حوش المدرسة.
وقالت إيفيت بطرس، والدة أحد التلاميذ، مع غيرها من بعض أولياء الأمور المتضررين من الانقسام بالمدرسة فى اعتصام منذ يومين، اعتراضاً على الوضع السائد بالمدرسة، ويقومون حالياً بجمع توقيعات من أولياء الأمور المستائين، كما أبدت غضبها من وجود أعمال الإنشاء والتصليحات داخل المدرسة، وهو ما يمكن أن يعرض الطلاب لخطر الإصابة، خلال وجودهم أثناء اليوم الدراسى: «محدش فاهم فينا إيه لازمة أنه يكون فيه نظامين جوه مدرسة واحدة، المدرسة دى من زمان وعيالنا الكبار اتعلموا فيها، جايين يقسموها وتبقوا بفلوس دلوقتى».
قال جمال عزيز، مدير المدرسة فى تعليقه على ما يحدث داخل المدرسة: «أنا اعترضت زيى زى أولياء الأمور بالظبط وقدمت مذكرة للإدارة التعليمية باسأل فيها مين المسئول عن جمع الفلوس وتحويل جزء من المدرسة لتجريبى، لقيت نفسى موقوف عن العمل وممنوع أدلى بأى تصريحات صحفية، علشان كده ماقدرش أقول تفاصيل القصة، لحين الانتهاء من التحقيق معايا»
.
