عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
محمــــد خالـــــد
قال الخبير التربوي الدكتور سامي محاسيس، إن انفصال الأبوين مسألة حياة أو موت بالنسبة للأطفال، مشيرًا إلى أن الطلاق أصبح ظاهرة منتشرة في المجتمع.
وأوضح “محاسيس” أن الطفل هو المتضرر الأول من انفصال الوالدين مضيفا أن الطفل يتأثر عاطفيا بما تشهده حياة الوالدين من اضطراب.
وأشار إلى أن مدی تأثر الطفل بما يشهده من مشاكل للأبوين يختلف باختلاف عمره، حيث إن الأطفال في سن 3 إلى 5 سنوات يشعرون بالحزن لطلاق الوالدين، وينتابهم الغضب والقلق ويصبحون أقل استقرارًا نفسيًا، ويظهر ذلك في صورة فرط الحركة ونقص الانتباه والعزلة وعدم اللعب مع الأصدقاء والسلوك المضطرب معهم.
كما أنهم غالبًا ما تنتابهم بعض الأمراض النفسية إذا كانوا في مرحلة عمرية صغيرة، فيصبحون أكثر اعتمادية ويتبولون في فراشهم أو يمصون أصابعهم وتنتابهم الكوابيس الليلية المخيفة.
أما الأطفال في المرحلة ما بين 6-8 سنوات فهي أصعب مرحلة للتكيف مع طلاق الوالدين خاصة للأبناء الذكور، وذلك لأن غياب الأب يفقد الابن نموذج الذكر الثابت الذي يمكنه أن يتوحد به ويظل قدوة له، وهناك خطورة أن يظل متوحدًا بالأم، وهذا قد يجعله عرضة للإصابة بشذوذ الميول الجنسية، ما لم يتواجد في حياته بعد الطلاق نموذج لرجل يجسد له القدوة الذكورية
