عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
محمد صلاح
عقد كبار اللاعبين السياسيين والقادة العالميين في ليبيا يوم الاثنين لعقد مؤتمر يستمر يومين يهدف إلى إطلاق العملية السياسية في البلد الذي مزقته الحرب. يحلل البروفيسور جيانكارلو إيليا فالوري التحديات والفرص بين مختلف الأطراف .
تستضيف إيطاليا مؤتمراً دولياً بشأن ليبيا في محاولة لإيجاد سبل لتحقيق الاستقرار في البلد الواقع في شمال أفريقيا ، والذي عانت منه الفوضى والعنف منذ عام 2011.
و بدأ المؤتمر في العاصمة الصقلية باليرمو مساء الاثنين بعشاء خاص يستضيفه رئيس الوزراء جوزيبي كونتي. قبيل الجلسات العامة يوم الثلاثاء ، ليس من الواضح ما إذا كانت جميع الفصائل الرئيسية المشاركة في ليبيا ستحضر. وبحسب ما ورد قال لاعب رئيسي واحد هو الجنرال خليفة هفتار قائد الجيش الوطني الليبي الذي يسيطر على جزء كبير من شرق ليبيا إن المؤتمر يفتقر إلى جدول أعمال واضح.
كانت إيطاليا تأمل في حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ومع ذلك ، لن يكونوا هناك. المسؤولون الأدنى رتبة يمثلون تلك البلدان.
ومع ذلك ، تريد إيطاليا إبقاء التركيز على منتج أوبك ، حيث سادت الفوضى لمدة سبع سنوات بين مئات الجماعات والقبائل المسلحة المتنافسة منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله.
وقال لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء الإيطالي للصحفيين الأسبوع الماضي إنه واثق من إمكانية وضع خريطة طريق مشتركة لتحقيق الاستقرار في البلد الواقع في شمال إفريقيا.
تدير ليبيا في الوقت الحالي إدارتان: حكومة الوفاق الوطني الضعيفة التي تدعمها الأمم المتحدة ، بقيادة فايز السراج في عاصمة طرابلس ، وواحدة أخرى في الجزء الشرقي من البلاد ، برئاسة هفتار.
وكان السراج يأمل في إجراء الانتخابات في كانون الأول (ديسمبر) بعد مناقشات في قمة عقدت في فرنسا في وقت سابق من هذا العام ، لكن تم التخلي عن الخطة بسبب الدولة الليبية المتقلبة.
ويبدو أن إيطاليا وفرنسا ، اللتين تربطهما علاقات تجارية قوية في ليبيا ، كانتا منافستين بدلاً من شريكتين في الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد ، لكن كونتي ينفي ذلك. ليبيا هي أيضا نقطة انطلاق للمهاجرين الذين يسعون للهروب من الحرب والفقر من خلال التوجه إلى الشواطئ الأوروبية.
