عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
تغريد نظيف
سيدة واحدة تكفي لإسقاط نظام كامل. او إرتفاع شأن بلادها.
تاريخ مصر ممتلئ بكثير من أسماء ملكات وأمهات لبعض الملوك لهن إنجازات تغير بها مسار مصر للأفضل، ويصعب إيجازها في مقالتي.
ومن الجانب الأخر يذكرنا التاريخ بسيدة لها وصمة عار بمصر وعلي البلاط الملكي, وهي الملكة نازلي ام الملك فاروق والتي لهثت وراء شهواتها ونزواتها بعد موت زوجها الملك فؤاد.
وكأن سحر أسود تمكن بعقلها، كل ما يهما ملذاتها الشخصية، ومجوهراتها الثمينة لتظهر أنوثتها والتي بها تتصيد فرائسها من الرجال. وورث فاروق هذا السحر، وأصبح شغله الشاغل ارضاء شهواته علي حساب مصالح الدولة. وهدموا بنزواتهم الحمقاء كل ما بناه الاجداد وأنتهي عصر الملوك علي أيديهم.
وبعدها أصيبت سماء مصر بسحر مختلف أثرعلي السيدات, وهو إعطاء أولويات لأمور من المفترض انها تأتي في المرحلة الثانية في حياتهن وتشويش أفكارهن، مثل إهتمامهن بالموضة ومستحضرات التجميل. وطرق الطهي المبتكرة و والاهتمام بتقليل وزنهن. وتدنيس افكاربعضهن بعدم الرضا بحياتهن وعملهن، وجاء الهدف الرئيسي لهن في المرحلة الثانية وهو تأسيس وبناء الوطن والإعلاء به.
ولكن مع إشراقة شمس النجاة سينجلي هذا السحر، وتبشرنا السماء بظهور مستقبل نستعيد به مجدنا.
فلتظهري يا ملكة مصر المتوجة ففي جيناتك نفرتيتي وكليوباترا ودمك مختلط بدم المتصوفة رابعة العدوية والسيدة مريم العذراء. وهو أنتي يا سيدتي, فأنتي أم لجيل قادم خلق ليتحمل مهام بناء الوطن بانتمائه وتضحياته ويعتمد علي ذاته ليرتقي بنفسه واخلاقه.. هم ملوك الزمن القادم , و ستتزينين بهم مثل القلادة النادرة, فإن أردنا لوطن الإرتقاء فعلينا بالأم.
ستكون كل سيدات مصر ملكات الزمن القادم يحملن راية وطنهن وسينهضن بها جنبا الي جنب مع أبناء أقوياء بروح أحمس وصلاح الدين.
وسنتطهر من دنس السحر الاسود، لنستعيد مكانتنا، ستكون مصر والي الأبد منارة للعالم أجمع.
