نقلا عن الامم المتحدة
أعلنت منظمات الأمم المتحدة أن أعداد الفنزويليين الذين غادروا البلاد على خلفية الأزمات التي تواجهها فنزويلا تواصل تصاعدها، ليبلغ عدد السكان في الخارج الآن 3.4 مليون لاجئ.
وتوضح البيانات التي أصدرتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أن بلدان أمريكا اللاتينية المجاورة ومنطقة البحر الكاريبي تستضيف ما يقدر بنحو 2.7 مليون فنزويلي بينما تستأثر مناطق أخرى ببقية الفنزويليين المقيمين بالخارج.
وحسب البيانات المسجلة خلال عام 2018 فإن ما يقدر بنحو 5000 من مواطني فنزويلا ظلوا يغادرون البلاد يوميا، بحثا عن الحماية أو عن حياة أفضل. وتستضيف كولومبيا أكبر عدد من هؤلاء اللاجئين والمهاجرين، أي حوالي 1.1 مليون، تليها بيرو التي تستضيف ما يزيد عن نصف المليون، فيما تتوزع بقيتهم بين تشيلي والإكوادور والأرجنتين والبرازيل. كما تستضيف المكسيك وبلدان أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي أعدادا كبيرة أخرى من اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين.
وقال الممثل الخاص المشترك لمفوضية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة المعني بحالة فنزويلا “إن بلدان المنطقة أظهرت تضامنا هائلا مع اللاجئين والمهاجرين من فنزويلا، ونفذت حلولا مادية لمساعدتهم. لكن هذه الأرقام تؤكد الضغوط التي تتعرض لها المجتمعات المضيفة والحاجة المستمرة للدعم من المجتمع الدولي.”
ومع استمرار احتياجات اللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة لهم، كانت حكومات المنطقة قد عززت استجاباتها الوطنية المسماة بـ “عملية كيتو” لمساعدة وحماية المواطنين الفنزويليين وتيسير اندماجهم القانوني والاجتماعي والاقتصادي. وسيعقد الاجتماع الإقليمي التالي لهذه العملية في كيتو في الأسبوع الأول من شهر أبريل.
وقد تم في ديسمبر الماضي إطلاق الخطة الإقليمية للاستجابة لأوضاع اللاجئين والمهاجرين من فنزويلا والتي استهدفت مساعدة 2.2 مليون فنزويلي، بالإضافة إلى 500 ألف من المقيمين في المجتمعات المضيفة في 16 دولة.