AHMED EL METWALY
بعد تصاعد الأزمة السياسية في بريطانيا القائمة منذ شهور , بسبب اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي , ورفض البرلمان لاتفاقية الخروج , وكذلك حالة التخبط السياسي التي تشهده المملكة المتحدة , مما دفع العديد من المسؤولين الى الاستقالة , وشهدت البلاد انقسام برلماني مؤخرا , بسبب تشكيل تكتل سياسي جديد من عدة أحزاب هدفها إعادة النظر في فكرة الخروج نفسها .
فما هي الاحتمالات المطروحة امام بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي ؟
الاحتمال الأول
التوصل إلى اتفاق آخر
تعتبر تيريزا ماي وكذلك الاتحاد الأوروبي أن نص الاتفاق الذي توصلا إليه معا بعد مفاوضات طويلى ، هو الاتفاق الوحيد والافضل .
وبعد رفض الاتفاق من قبل مجلس النواب، بدأت تريزا ماي مناقشات مع الاحزاب المعارضة .
وأكدت تريزا ماي من أنها تريد اتفاقاً «ينفذ نتيجة استفتاء» الذي حدث في يونيو 2016 الذي صوت فيه 52 بالمئة من المشاركين على مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وترى ماي أن هذا الاتفاق يجب أن يسمح خصوصاً للندن باستعادة السيطرة على الهجرة القادمة من الاتحاد الأوروبي واتباع سياسة تجارية مستقلة وهما نقطتان لا يتناسبان مع موقف أكبر تشكيلات المعارضة.
الاحتمال الثاني
بدون اتفاق
عزز رفض مجلس النواب البريطاني للاتفاق الذي اجرته تريزا ماي من إمكانية خروج بريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق، وهو أمر تخشاه الأوساط الاقتصادية والسياسية لان الخروج دون اتفاق سوف يصاحبه انهيار اقتصادي كبير سيضرب العالم .
وقالت تريزا ماي في وقت سابق إنه «من المستحيل» استبعاد هذا السيناريو.
وفي حال خروج «بدون اتفاق»، ستخضع العلاقات الاقتصادية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لقواعد منظمة التجارة العالمية بينما يجب اتخاذ عدة إجراءات للمراقبة الجمركية والتنظيمية.
ومن نقص حاد في الأدوية وتوقف الرحلات الجوية وتراجع معدلات النمو.. ولكن مؤيدو الخروج من الاتحاد الأوروبي امناقشة هذه الاحتمالات ويؤكدون أن عدم التوصل إلى اي اتفاق هو أفضل من اتفاق سيئ.
الاحتمال الثالث
استفتاء ثان
إجراء استفتاء ثان خيار ترفضه تيريزا تريزا ماي أيضاً، ويطالب العديد من النواب المؤيدون للوحدة الأوروبية على أمل أن إجراء استفتاء آخر سوف يعكس نتيجة التصويت الذي جرى في يونيو 2016.
في هذه الحالة يجب تحديد السؤال المطروح: البقاء في الاتحاد الأوروبي ؟ أو خطة تريزا ماي ؟ أو خروج من دون اتفاق؟ .
وترفض حكومة تريزا ماي إجراء استفتاء ثان قد يستغرق التحضير له «أكثر من عام» حسب تقارير الحكومة البريطانية.
لكن حزب العمال قد يميل إلى هذا الخيار في غياب فكرة انتخابات مبكرة.
الاحتمال الرابع
انتخابات عامة
لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال بالكامل في هذا المسلسل الذي يشهد تطورات سياسية سريعة، حتى بعد رفض مذكرة حجب الثقة عن الحكومة التي تقدم بها احد الاحزاب منذ أسابيع .
وولكن في حال فوز حزب العمال في انتخابات تشريعية مبكرة سوف يتم اعادة التفاوض حول اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي ، لكنه سيحتاج إلى وقت كبير.
الاحتمال الخامس
تأجيل الخروج
هذا الاحتمال مطروح في المفوضية الأوروبية، لكن الانتخابات الأوروبية المقبلة المقررة في شهر مايو تعقد هذا الاحتمال .
في حالة بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي حتى شهر مايو ، سيكون على البريطانيين انتخاب نوابهم الأوروبيين.
ويمكن أن تؤدي تعديلات سيتقدم بها نواب البريطانيون في الأيام المقبلة، إلى تعليق أو تأخير عملية الخروج من الاتحاد الاوروبي .
لكن تيريزا ماي تعارض حتى الآن أي تأجيل . ولكن في حال غيرت رأيها، فسيحتاج طلبها لمواقفة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد.