عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
ESLAM NOUR
أعلن رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في 18 من أبريل ردا على الاحتجاجات ضده, وتعهد بعدم الترشح في الانتخابات, ودعا بوتفليقة إلى تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط لإدارة شؤون البلاد وإجراء حوار شامل قبل اجراء أي انتخابات مقبلة.
وقال في بيان له :”لن أترشح لعهدة خامسة. لا شك في ذلك بالنسبة لي. بالنظر إلى حالتي الصحية والعمر، فإن واجبي الأخير تجاه الشعب الجزائري هو الإسهام دوما في تأسيس جمهورية جديدة”.
وجاء قرار رئيس الجزائر في أعقاب مظاهرات انطلقت ضدة بسبب ترشحه لفترة رئاسة خامسة , وشهدت الجزائر مظاهرات ادت الي اعتقال المئات واصابات مئات اخرين .
وتصاعد الضغط على بوتفليقة لسحب ترشحه بعد أن أعلن أكثر من ألف قاض جزائري رفضهم الإشراف على الانتخابات الرئاسية إذا ظل بوتفليقة مرشحا فيها.
يذكر ان رجال دين بارزون قد رفضوا الضغوط عليهم لإصدار خطب دينية مؤيدة للنظام ، وقال رئيس المجلس الوطني للأئمة في الجزائر، للصحفيين : “اتركونا نعمل دون تدخل”.
وكان بوتفليقة قد تعهد منذ ايام بأنه سيجري انتخابات مبكرة خلال أقل من عام في حال إعادة انتخابه.
و بوتفليقة هو رئيس الجزائر منذ نحو 20 عاما، ولم يظهر بشكل علني عام إلا نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013 .
و آخر خطاب علني لبوتفليقة حدث في عام 2014، وكان ذلك هو الخطاب شكر فيه الجزائريين على تجديد ثقتهم في قيادته للبلاد عقب إعادة انتخابه .
وقد عاد بوتفليقة إلى بلاده الأحد الماضي بعد قضاء أسبوعين في مستشفى سويسري “لإجراء فحوص طبية روتينية”، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.
وكان بوتفليقة، البالغ من العمر 82 عاما، سافر إلى جنيف في 24 فبراير بعد يومين من خروج عشرات الآلاف من الجزائريين في مظاهرات احتجاج ضده بسبب ترشحه لفترة رئاسية خامسة.
وتصاعدت البيانات الدولية منذ ساعات بخصوص الشأن الجزائري , حيث اثنت فرنسا علي خطوة الرئيس الجزائري , وقبلها بساعات صدر بيان عن وزارة الخارجية الامريكية , يعرب فيه عن القلق بسبب تصاعد الاحداث في الجزائر .
