إلا أن بالاني صاحبة الـ23 عاما ألقي القبض عليها في كوبنهاغن، لتواجه احتمال السجن لمدة تصل إلى عامين، حسب محاميها إربيل كايا.
وغادرت يوانا الدنمارك عام 2014 لقتال تنظيم “داعش” في صفوف قوات البشمركة الكردية في العراق ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، لكنها عادت لتجد نفسها مدانة بموجب “قانون جواز السفر” الدنماركي الجديد، الذي يعاقب كل من يسافر إلى مناطق النزاع بنية حمل السلاح.
وبالاني المحبوسة حاليا في أكبر سجن دنماركي ومقره كوبنهاغن، أصبحت أول “مقاتلة” تحاكم بموجب القانون الجديد.
واعترض كايا على معاقبة موكلته التي كانت تقاتل تنظيما إرهابيا، في مقابل تطبيق الدنمارك لبرنامج لإعادة تأهيل وتشغيل العائدين من صفوف “داعش”.
وقال كايا أمام المحكمة هذا الأسبوع: “إنه عار. نحن الدولة الأولى في العالم التي تعاقب الأشخاص الذين يقاتلون في نفس الصف مع التحالف الدولي. من النفاق معاقبتها. لماذا لا نعاقب الناس الذين يقاتلون مع داعش بدلا من معاقبة من يقاتلون مع الدنمارك؟ لا أعتقد أن هذا منطقي”.
وتشارك الدنمارك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لشن غارات جوية على معاقل التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.
يشار إلى أن بالاني المولودة في مخيم للاجئين في الرمادي غربي العراق لأبوين إيرانيين عام 1993، انتقلت إلى الدنمارك عندما كانت في عمر 3 سنوات، وكانت طالبة عندما بدأ الصراع السوري عام 2011.
وتقدر السلطات الأمنية الدنماركية أن نحو 125 شخصا على الأقل سافروا إلى سوريا، معظمهم يقاتل في صفوف “داعش”، بينما يعتقد أن نحو 62 شخصا عادوا إلى بلدهم.