عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
Abdelkhalek Ebrahim
كان عمنا محمود السعدنى مسجون فى سجن الواحات .. وكان الضباط يخلوه يقعد معاهم بدل ما يشقى فى الجبل علشان دمه خفيف طبعا ! وفى يوم من الأيام قام الشاويش “متى” يجرى وراه وهو بيقول .. والمسيح لأكسر لك رأسك ! وبعد ما حل المساجين الموضوع اتضح أن سبب الخلاف هذا هو الحوار اللى دار بين الشاويش متى وعمنا محمود السعدنى !
السعدنى حب يعرف ليه الشاويش زعلان ومهموم بعد عودته من الأجازة ..
-الشاويش : أصل الواد ابنى أخد الإعدادية
-السعدنى : طيب ودى حاجة تزعل يا حضرة الصول ؟ دا ابنك يبقى عبقرى .
-الشاويش أصل اللى مدايقنى يا سعدنى أن الواد عايز يكمل تعليمه والحال زى ما أنت عارف على القد !
-السعدنى: يا راجل واحد عبقرى زى ابنك لازم يكمل تعليمه وأهو التعليم مجانى وربنا يساعدك لحد ما يأخد التوجيهية
-الشاويش : طيب وبعد الثانوية يا سعدنى يروح فين !؟
-السعدنى : يروح الجامعة يا حضرة الصول
-الشاويش : جامعة إيه أنت الاخر .. هو أنا معايا فلوس ! دا أنا بستلف على ماهيتى مرتين علشا امشى حالى .. تقولى يروح الجامعة !؟
-السعدنى : طبعا يروح الجامعة واد عبقرى زى ده لازم يروح الجامعة ويخش كلية طب أو هندسة أو حتى حقوق أو آداب ويبقى مثقف ! .
-الشاويش : مثقف ! يا فرحتى .. طب وبعد كده !؟
-السعدنى : يجى معانا هنا يا شاويش ! (السجن) ههههههههههههه
وأشار السعدنى للمساجين وقال : اهم كل اللى أنت شايفهم دول جم هنا علشان مثقفين !
#الكاتب محمود السعدني من كتاب الطريق الى زمش
