
Mohamed RAshed
إعلامية مغربية فى ألمانيا ، تكتب عن سر تقدم دولة ألمانيا…. سأخون ألمانيا اليوم وأخبركم عن سبب تقدمها .
سبب تقدم ألمانيا ليس فى الفوسفات أو الثروات السمكية أو البترول أو المعادن أو المقالع….. سبب تقدمها هو النظام التعليمى ، نظام تعليمى يتساوى فيه الغنى مع الفقير ….!!!
( التعليم الخاص ممنوع وهو فى حكم الجريمة فى ألمانيا ) ابن رئيس الوزراء وابن رئيس الشركة يجلس على نفس الطاولة التى يجلس فيها ابن رجل النظافة ..(هكذا اسمه وليس الزبال ، لأن الزبال هو من يرمى الزبالة )….
هذا النظام مقسم كالآتى :
المرحلة الإبتدائية ومدتها أربع سنوات. بعدها يبدأتقسيم الأطفال إلى -مجتهدين جدا. -مجتهدين . -لابأس به. -متوسط . -ضعيف . المجتهدون جدا والمجتهدون يتم إرسالهم إلى الثانوى ( gymnasium )…..
لابأس بهم : يتم إرسالهم إلى الإعدادى الثانوى ( realschule )….
المتوسطون:
يتم إرسالهم إلى المدارس الرئيسية أو المهنية ( hauptschule) ……
الضعفاء:
يتم إرسالهم إلى مدارس حكومية خاصة ( sonderschule )…….
خلال المرحلة ما بين القسم الخامس والقسم الثانى عشر وهى سنة أتمام الدراسة الثانوية ،يمكن لأى تلميذ تحسن مستواه أن ينتقل إلى المدرسةالأفضل ……
والذى كان فى المدرسة الأحسن وضعف مستواه ، سينتقل حتما إلى مستوى أقل …. فالأهم ألا ينقطع التلميذ عن المدرسة
السنوات الإلزامية لأى تلميذ فى المدرسة هى تسع سنوات …. وبعدها لديه الحق فى الانقطاع عن المدرسة ، ولكن يجب عليه أن يبحث عن مدرسة مهنية أو تكوين مهنى …..
إذا غاب أى تلميذ عن المدرسة فى السنوات التسع الأولى فقط لخمس دقائق تتصل المدرسة بالمنزل لتستفسر عن سبب غيابه….
إن رفض التلميذ اللجوء إلى المدرسة يتم إحضارةعن طريق الشرطة مع تكليف علماء النفس وعلماء الإجتماع ، إضافة إلى الدولة المكلفة فى شخص مكتب الشباب لمعرفة السبب ، فإن كان السبب أسريا ، يتم حله وديًا ، وإن كان غير ممكن حله ، يتم إتخاذ الطفلمن الوالدين لكى ينمو فى ظروف طبيعية ……
لكل طفل الحق فى الترفيه والرياضة وطعام صحى واستقرار أسرى … إذا اكتشفت الدولة أن سببا من هذه الأسباب فيه خلل تتدخل فورا …
مرحلة الجامعة :
هى مكمن وسر تقدم ألمانيا ، تنتشر الجامعات فى ألمانيا فى كل مدينة صغيرة كيف ما كان نوعها ، كل زاوية من زوايا أى مدينة خاضعة لبحوث جامعية من حيث اإقتصاد والتقنيات والجغرافية وعلم النفس وعلم الإجتماع ….
لا يمكن إبعاد أى فرد من المجتمع عن البحوث العلمية الجامعية …
أما الجامعات الطبية فهى موجودة فى كل مستشفى وفى كل دار للعجزة ، ويدرس الطالب الأخلاق والرحمة قبل أن يصبح الدكتور دكتورًا…
(ألمانيا تستثمر فى الإنسان لأنه هو مستقبلها ) ……
الطالب أو القاضى أو الشرطى أو الوزير أو البرلمانى ، لا يحتاج وساطة ولا يوجد فى ألمانيا طفل وفى فمه ملعقة من ذهب بل ولدوا جميعا متساويين أمام القانون ولديهم جميعا الحق فى التعليم والصحة والطب والعمل …….
إنه التعليم الذى ينير العقول ….
عن الأستاذ الدكتور / عماد إسماعيل .