جدري القرود يتسبب بمخاوف شديدة حول انتشاره في العالم ..

MOHAMED KHALED

أنتشرمؤخراً مرض جدري القرود وهو فيروس نادر، كما تشبه أعراضه أعراض الجدري وقد يدمر الجلد، ولذلك آثار مخاوف البشر خاصة بعد اكتشافه في أكثر من دولة في ظل إنتشار الفيروسات والأوبئة مثل فيروس كورونا والتهاب الكبد الوبائي للأطفال، ومتحورات كورونا المختلفة.

كما ارتفعت حالات الإصابة بجدري القرود إلى سبع إصابات إجمالاً.

وأوضحت وكالة الأمن الصحي انه تم اكتشاف أربع حالات إضافية منذ نهاية الأسبوع، ثلاث منها في لندن وواحدة في شمال شرق إنجلترا، كما أن الإصابات ليست لها أي علاقة واضحة بالإصابات التي اكتشافها أول مرة، وقد حذر العلماء من التفشي الأخير في الإصابات بجدري القرود، وأنه سيتم التحقيق في معرفة صلة الارتباط بين الحالات.

جدري القرود، هو عدوى فيروسية نادرة لا تنتشر بسهولة بين البشر فهو فيروس حيواني النشأة ينتقل من القرود إلى البشر، وقد تم اكتشافه لأول مرة عام 1970 بالكونغو، وينتشر في مناطق نائية بالقرب من الغابات الاستوائية والمطيرة من وسط أفريقيا، والمعتاد تكون الأعراض خفيفة لا تحتاج علاج وتشفي من تلقاء نفسها ويتم التعافى لمعظم الناس في خلال أسابيع قليلة، وقد تتسبب أحيانا في الموت.

وقد حذرت منظمة الصحة العالمية، تحذيرًا خطيرًا مع اكتشاف أربع حالات أخرى من جدري القرود في المملكة المتحدة، قائلة الأعراض يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة، ويمكن أن تشمل آفات قد تكون شديدة الحكة أو مؤلمة.

مشيرة منظمة الصحة العالمية، أنه مع أي مرض أثناء السفر أو عند العودة من منطقة موبوءة؛ يجب إبلاغ أخصائي الصحة؛ وأيضا معلومات حول تاريخ السفر والتحصين الأخير، كما يجب على المقيمين والمسافرين إلى البلدان الموبوءة تجنب الاتصال بالحيوانات المريضة (الميتة أو الحية) التي ينتقل من خلالها فيروس جدري القردة (القوارض والجرابيات والقرود)، ويجب عليهم الامتناع عن أكل أو التعامل مع الطرائد البرية (لحوم الطرائد).

كما يجب التأكيد على أهمية نظافة اليدين باستخدام الصابون والماء، أو المطهرات التي تحتوي على الكحول.

وينقسم جدري القرود إلى نوعين وفقا لمنشأ الفيروس، يوجد جدري القرود الوسط أفريقي، وهو متحور لدى القرود التي تعيش بوسط إفريقيا، وهذا أخطر الانواع ؛حيث أنه تسبب بنسبة وفيات أكبر، وتكون أعراضه أكثر حدة، وقد ثبت انتقال العدوى به عن طريق التلامس لأكثر من حالة.

أما النوع الآخر، هو فيروس جدري القرود الغرب إفريقي، ويكون أقل حدة في الأعراض، ولم يثبت حتى الآن انتقال العدوى به بالتلامس بين الحالات.

وهناك الكثير من الأعراض يمكن أن يشعر بها الشخص تدل على وجود الإصابة بفيروس جدري القرود، والتي حددتها منظمة الصحة العالمية، التي يجب عند ظهور أي منها الاتجاه سريعا لزيارة الطبيب، ومن بينها:

الصداع وآلام الظهر
آلام العضلات والشعور بالخمول طوال الوقت
الإصابة بالحمى
بمجرد زوال الحمى، يمكن أن يتطور الطفح لجلدي على الوجه والأطراف.
صداع مزمن
الإصابة بتورمات في الغدد الليمفاوية
الشعور بالتهاب الشعب الهوائية والرئتان
الشعور بالحكة الشديدة في أماكن متفرقة من الجسم
الإصابة بندبات في مناطق مختلفة من الجسم
يمكن أن يؤثر على العين، بحدوث إصابة في القرنية مع مضاعفات شديدة تنتج عنها فقدان البصر والإصابة بالعمى.

حتى الآن، لا يوجد علاج فعال تماما لجدري القرود، ويتم استخدام أدوية الجدري العادي مع للمضادات الحيوية.

يمكن أن يتطور الطفح الجلدي، ويظهر غالبا على الوجه، ثم يظهر في أجزاء أخرى من الجسم ويتضمن ذلك الأعضاء التناسلية، وتكون عبارة عن حبوب حمراء وبثور عليها قشرة وقد أن تتسبب في إسالة الدم.

تنقسم عدوى جدري القرود إلى مراحل، المرحلة الأولى تمتد لمدة 5 أيام وتظهر في صورة حمى وصداع مؤلم وتضخم العقد اللمفاوي وآلام بالظهر الضعف، وتظهر أعراض جديدة مثل الطفح الجلدي، وتستمر أعراض جدري القرود على مدار فترة تتراوح بين 14 يومًا و21 يومًا، و تستمر فترة حضانة الفيروس بين 6 أيام و16 يومًا.

ينتقل جدري القرود إلى الإنسان من الحيوانات البرية، كما ينتقل من الإنسان المصاب إلى السليم عن طريق ملامسة الآفات وسوائل الجسم والرذاذ التنفسي والمواد الملوثة مثل الفراش، وأيضا طريق العدوى عن طريق الجلد، من خلال لدغات أو خدوش الحيوانات المصابة أو أثناء التلاعب بالمواد المصابة، أو عن طريق الطرق التنفسية أو المخاطية.