عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب : محمد صلاح
زار اليوم الرئيس البولندي أندريه دودا مصر، والتي من المقرر أن تستغرق الزيارة 3 أيام، يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت دخول الحرب بين روسيا وأوكرانيا شهرها الرابع دون آفاق قريبة لحل النزاع.
وقد ذكرت وكالة الأنباء البولندية، ان دودا وصل إلى مصر الأحد، برفقة قرينته أغاتا كورنهاوزر دودا، حيث يجري مباحثات اليوم مع السيسي، وكذلك رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، بجانب حضور منتدى اقتصادي بولندي مصري.
وقام دودا بعمل لقاء مع الجالية البولندية في القاهرة، بعدما وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول في القاهرة.
كما يلتقي الرئيس البولندي اليوم، البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، و كذلك شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب.
وقال بيوتر شويك، مساعد الرئيس البولندي، أن الاجتماع مع كبار المسؤولين المصريين ستركز على “الوضع الغذائي”، نظراً إلى ان مصر واحدة من أبرز الدول التي تستورد الكثير من حبوبها من روسيا وأوكرانيا، مضيفا أن “مصر تعتمد على الواردات من أوكرانيا وروسيا، لذا فهي تسعى الآن إلى الحصول على الدعم اللازم”.
وقبل نشوب الحرب، اشترت مصر نحو 80 في المائة من نسبه قمحها من أوكرانيا وروسيا.
كما ان مصر توثق علاقتها مع بولندا في المجالات والقطاعات المتعلقة بالاقتصاد، سواء مجال التجارة البينية أو الاستثمار أو السياحة.
وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وبولندا خلال عام 2021، نحو 800 مليون دولار، بزيادة 24 بالمئة عن عام 2020 الذي شهد جائحة “كورونا” التي تسببت في تراجع معدلات الاقتصاد العالمي.
وقال سفير بولندا “ميهاو وابيندا” اثناء تواجده بمصر، إنه من المقرر أن تشهد زيارة دودا التوقيع على عدد من الاتفاقيات يتمحور معظمها في النواحي الاقتصادية، مضيفا علي وجود خطط من الجانبين لرفع التعاون المشترك، إذ تم توقيع اتفاقية بين منطقة كاتوفيتشي الاقتصادية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ومن المعروف أن لبولندا موقفا حادا تجاه ما تفعله روسيا، وتعتبر رأس الحربة في حلف الناتو في مناقشات الحرب الروسية الأوكرانية، وسوف يسعى الجانب البولندي لنشر وجهة نظره بأن هذه الحرب بدأتها روسيا، ويجب أن تتحمل كل النتائج المترتبة عليها”.
وأشار إلى أن مصر ودول المنطقة من أكثر المناطق المتأثرة بالحرب الأوكرانية،من ناحية ارتفاع الأسعار والإمداد بالقمح من البحر الأسود إلى منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي فهذه الزيارة تأثر تأثير كبيرة علي مصر.
