عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
أبرمت الحكومة الألمانية اتفاقا مع المعارضة المحافظة، في وقت متأخر الأحد، من شأنه السماح بتخصيص 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني في وجه التهديد الروسي.
وتوافقت الحكومة والمعارضة على إنشاء صندوق خاص للمشتريات العسكرية، بما يتيح لبرلين تحقيق هدف حلف شمال الأطلسي “الناتو” المتمثل في إنفاق كل دولة عضو 2 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.
وأنجز الاتفاق الذي يتضمن تعديلات دستورية بعد أسابيع من المفاوضات الصعبة بين الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم والمحافظين بقيادة المستشارة السابقة، أنغيلا ميركل، وفق ما قال ممثلون عن الأحزاب.وكان المستشار الألماني، أولاف شولتس، قد تعهد، بعد ثلاثة أيام من الغزو الروسي لأوكرانيا، برصد ميزانية، تقدر ب100 مليار يورو، لإعادة تسليح الجيش الألماني وتحديث معداته خلال السنوات القليلة المقبلة.
ويتعرض شولتس لانتقادات واتهامات، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، بأن دعمه لكييف لم يكن كافيا وبعدم اتخاذ إجراءات ملموسة كافية فيما يتعلق بتسليم أسلحة للجيش الأوكراني.وسيتم تمويل الصندوق الاستثنائي من خلال ديون إضافية، لذلك كان من الضروري الالتفاف على قانون “كبح الديون” المنصوص عليه في الدستور والذي يحد من الاقتراض الحكومي.
ولهذا السبب احتاجت الحكومة إلى دعم المعارضة المحافظة للحصول على غالبية الثلثين المطلوبة في البرلمان لإقرار تعديل دستوري يتعلق بالميزانية العامة.ويعد الإفراج عن الأموال لتسليح الجيش انقلابا كبيرا في سياسة ألمانيا، التي قلصت حجم جيشها بشكل كبير، منذ انتهاء الحرب الباردة، من نحو 500 ألف جندي عام 1990 إلى 200 ألف جندي حاليا.
ووفق تقرير نشر في ديسمبر/كانون الأول، يعمل أقل من 30 بالمائة من السفن الحربية الألمانية “بكامل طاقتها”، بينما العديد من الطائرات المقاتلة غير صالحة للطيران، غير أن الغزو الروسي لأوكرانيا أيقظ الاهتمام بالقوات المسلحة في ألمانيا الجانحة نحو السلام منذ فظائع الحقبة النازية.
