عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب / محمد خالد
نسلط الاضوء اليوم على قطعة أثرية تدل على معني الترابط الأسرى الذى كانت تتصف به الحياة المصرية القديمة، كما نعرض بشكل دائم قطعة مع صورتها مع بعض المعلومات عن تلك القطعة ومكان عرضها، إلى جانب العصر الذى تنتمى إليه.
هذا تمثال مجموعة للقزم سنب وعائلته التى ترجع لأواخر الأسره الخامسة وبداية الأسرة السادسة ( القرن 24-23 ق.م.)، ويعرض فى المتحف المصرى بالتحرير، وقد وجد داخل ناوس بمصطبته الجنائزية بالجيزة، وتعد أول مقبرة لها سقف على شكل القبة وغرف دائرية.
وكان سنب من أشهر الأقزام المصريين كما أنه تولى بعض المناصب المهمة، فقد ترقى من منصب خادم ملكى إلى رئيس الأقزام فى القصر كما أنه كان مسئول عن إدارة الملابس والحلى وتولى أيضا منصب رئيس الخزانة الملكية، وكانت له وظائف كهنوتية وقد كان كاهنا للملك خوفو وجدف رع من الاسرة الرابعة.
كما أن تمثال “سنب” من أهم التماثيل التى تعبر عن تقارب الطبقات الاجتماعية، حيث نري زوجته “سنت يوتس” تضع يدها على كتفه تعينه و تسانده وهى كانت امرأة من البيت الملكى وليست من الاقزام وأطلق عليها “كاهنة حتحور ونيت” و ترتدى عباءة طويلة باكمام و ترتدى شعرا مستعارا يظهر تحته شعرها الحقيقى.
وكان سنب جالس متربعاً بعيونه الواسعتان وعلي وجهه ابتسامه خفيفة وشعره الأسود كما يتضح من حجم دماغه الكبيرة أنه ذو عقل وفكر كبير ويظهر عند رجليه ابنه وبنته، وهنا تتواجد براعة الفنان المصرى حيث وضع الطفلين أمام ابيهما تناظر ساقى أمهما ويدل على وجود ساقى سنب من خلال الطفلين وهذا يدل علي براعة و تناغم.
