عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
توافد حجاج بيت الله الحرام اليوم الخميس، الثامن من شهر ذى الحجة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، اقتداءً بسنة النبي – صلى الله عليه وسلم متمتعين وقارنين ومفردين، مكثرين من التكبير و التلبية.
ويبدأ في الاحرام من أماكنهم سواء داخل او خارج مكة، حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، ويتوجهون بعد ذلك للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إليها بعد “النفرة” من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 – 11 – 12 – 13)، ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل، وذلك لقوله الله تعالى في كتابه الكريم : (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى).
مشعر منى يقع بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يسكن به إلا مدة الحج فقط، ويحَده من جهة مكة جمرة العقبة، ووادي “محسر من جهة مزدلفة.
مشعر منى له مكانة تاريخية ودينية عظيمة، حيث رمى نبي الله إبراهيم – عليه السلام – الجمر، وذبح الفدي مكان إسماعيل عليه السلام، ثم أكد نبي الهدى – صلى الله عليه وسلم – هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، وخطي علي خطي النبي المسلمون بعد ذلك حيث يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون .
