عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
انتقاد كبير لقيته قناة أسرائيلية عقب بث لقطات لمراسلها أثناء زيارته لمدينة مكة المكرمة، في تحد لحظر قائم منذ فترة طويلة من قبل السلطات السعودية على دخول غير المسلمين.
بثت القناة تقريرا تلفزيونيا لمحررها غيل تماري، الذي تمكن من دخول المدينة وتجاوز بعض أبرز مواقعها، بما في ذلك المسجد الحرام الذي يضم الكعبة المشرفة، أقدس الأماكن في الإسلام.
ووصفت القناة هذه الزيارة بأنها إنجاز صحفي! فإن الآخرين – بما في ذلك في إسرائيل – كانوا أقل إعجابا، وانتقدوا تماري والقناة لعدم احترام التقاليد الإسلامية.
وبعد التقرير انتشر هاشتاج يهودي في الحرم” على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حيث أعرب العديد من المستخدمين عن غضبهم.
فالمدون السعودي محمد سعود استنكر ذلك قائلا: “أصدقائي الأعزاء في إسرائيل، دخل أحد مراسليكم مدينة مكة المكرمة وصوّرها دون أي خجل. هذا يشبه دخولي كنيسا وقراءة التوراة”.
وقال سعود في مقطع فيديو عبري.”عار عليكم، القناة 13، يجب أن تخجلوا من عدم احترام الإسلام بهذه الطريقة”.
الأمر الذي وجد صدى لدى الإسرائلين وطالبوا بمعاقبة القناة 13 على الحادثة.
وكانت هذه عينة من ردود فعل الاسرائيلين:
كتب مستخدم يُعرف باسم رود ليور ردا على مشاركة سعود.: “أشعر بالخجل من تماري من كل قلبي. إنه لا يمثلني ولا يمثلنا. يحترم الشعب الإسرائيلي كل الأديان ويحتقر أي شخص يتصرف على هذا النحو. آمل أن يعاقب بشدة”.
كتب مستخدم آخر بإسم إسرائيلي: “محمد، أنت على صواب 100%. إنه مقرف للغاية. إذا كنت قد قرأت ردود فعل الإسرائيليين على التغريدات حول هذا الموضوع، فسترى أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يتفقون معك ويريدون معاقبة الصحفي والقناة التلفزيونية بشدة”،
كما انتقدت عوفرا لاكس، الصحفية اليهودية المتدينة، تماري ، مشيرة إلى افتقاره إلى الحساسية تجاه الدين وقالت: “يبدأ احترام الدين أيضا في معرفة واحترام دينك ودين عائلتك وشعبك ودائرتك الداخلية. بدون ذلك، لن تفهم أبدا الأشخاص المتدينين. بدون ذلك، سوف تدوس بوقاحة على الأديان الأخرى. تماري، يا لها من خيبة أمل”.
وسافر العديد من الصحفيين الإسرائيليين إلى السعودية الأسبوع الماضي لتغطية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولكن يبدو أن تماري هو الوحيد الذي دخل مكة.
