عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
أغلقت الشرطة فى كوسوفو نقطتى عبور حدوديتين فى الشمال المضطرب بعد أن قطع سكان محليون من الصرب العديد من الطرقات وأطلقوا النار على الشرطة احتجاجًا على صدور أمر بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات إلى لوحات كوسوفو فى غضون شهرين، مما أجبر السلطات فى كوسوفو على تأجيل هذه الخطة.
ويعيش البلدين حالة من التوتر شديدة في ظل بقاء بعثة الناتو المكوونة من 3770 جنديًا والتي تسعى السلام الهش فى كوسوفو.
من جانبها قالت شرطة كوسوفو: المتظاهرين اعتدوا بالضرب على العديد من الألبان الذين كانوا يمرون على الطرق التى أغلقت، وإن بعض السيارات تعرضت للهجوم. ودوت صافرات الإنذار الخاصة بالغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات فى بلدة ميتروفيتشا الشمالية الصغيرة، التى يشكل الصرب أغلب سكانها.
وأوقف المتظاهرون شاحنات مليئة بالحصى وآليات ثقيلة على الطرق المؤدية إلى معبرى يارينجى وبرنجاك الحدوديين فى منطقة يشكل الصرب أغلبية فيها، وقالت شرطة كوسوفو إنها اضطرت لإغلاق المعبرين.
وعبر بيان قالت البعثة التى يقودها حلف شمال الأطلسى فى كوسوفو: «الوضع الأمنى العام فى بلديات كوسوفو الشمالية متوتر».
ووصف المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، مطالب كوسوفو إلى صربيا بأنها «بلا أساس»، وأعرب عن دعم روسيا لصربيا، مشددا فى الوقت نفسه على ضرورة احترام جميع حقوق الصرب الذين ينتمون إلى الجنس السلافى ويعتبرون موالين لروسيا.
وبعد 14 عاما من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، لا يزال نحو 50 ألف صربى يعيشون فى شمال البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة الكوسوفية بريشتينا. وتعترف أكثر من 100 دولة، ليس من بينها صربيا وروسيا، بكوسوفو كدولة مستقلة.
