مراكز علاج الإدمان.. نُدرة حفزت لمخالفات, موتى داخلها وسفاحين خارجها..!

بقلم/ مستشار ابو المجد الدماطي

https://www.theologyisforeveryone.com/zr4mvzu لطالما كانت مشكلة الإدمان هي المشكلة الأخطر في أغلب بلدان العالم, ومن بينها مصر, ولعل الآونة الأخيرة كشفت خطورة تعاطي المخدرات, كونها سلاح يستهدف المُجتمعات والتأثير فيها بلا أدنى شك, ما يستدعي إتخاذ الحكومات إجراءات رادعة للحد من ظاهرة ترويج المواد المُخدرة, كما تشهد مصر من مجهودات أمنية حثيثة ضخمة لردع هذة التجارة المُدمرة, وبالتوازي إتخاذ إجراءات تكاملية لخفض نسب المتعاطين عن طريق العلاج والتأهيل المُناسب.. الأمر الذي يستلزم بالضرورة التأسيس لمراكز علاج الإدمان بنوعيها, الحكومي المجاني, ومراكز علاج الإدمان الخاصة, سواء مراكز مُتخصصة أو أقسام في مستشفيات خاصة..

https://fundaciongrupoimperial.org/2syfj9pc1qn https://fundaciongrupoimperial.org/2jb2aw2z أهم أسباب المشكلة وأهم أسباب خطورتها

لإعتماد المراكز الخاصة على الطبيب المُعالج, شأن أي مرض يُصيب الإنسان, موضعنا هُنا هو الطبيب النفسي, حيث أكد في وقت سابق د. ممتاز عبدالوهاب أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي بأن هناك أزمة وفجوة كبيرة بين المتاح من أطباء نفسيين, وبين وما هو مطلوب، حيث تحتاج مصر قرابة 8 آلاف طبيب نفسي، بينما يوجد على أرض 800 طبيب نفسي فقط لا غير بما يُمثل 10%، من بين 1300 عضو مسجل في الجمعية المصرية للطب النفسي، أكثر نم نصفهم يعمل خارج مصر، وبالتالي هناك عجز في الأعداد بنسبة تتخطى90%.. وكما هو ظاهر من الأرقام هجرة أكثر من نصف عدد المُسجلين بالجمعية, الأمر الذي بدوره يؤثر بالسلب على التوسع في المراكز المُتخصصة لمُعالجة الإدمان كون الطبيب النفسي أحد أهم عناصر تشغيل مثل هذة المراكز.

ذلك بوضع إعتبار هام, لما كشفت تقارير الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة، والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، حول انتشار الإدمان في مصر، بأن 25% من سكان مصر يعانون من أمراض نفسية, ما يُمثل تحدي ضخم لـ 800 طبيب نفسي, بمُعدل صعب إحتواءه لدرجة الإستحالة.. كما أن نحو 3.5 مليون مواطنًا يعانون من الإدمان، 10% منهم يحتاجون إلى الحجز داخل المستشفيات, وفي دراسة أخرى نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تبين أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 وبين 19 عامًا، أي ما يقارب 10 مليون مواطنًا، يعاني 30% منهم من أمراض نفسية بواقع 3.33 مليون مُراهق وشاب، و0.86% منهم يدمنون المخدرات بواقع 86.000 من هذة الفئة وحدها.

https://altethos.com/jakywn1p مؤش Buy Ambien Online Usa رات هامة..

لعل موقع فيزيتا ( Vesteeta ) المتخصص في تقديم الخدمات الطبية, من أهم المؤشرات التي يُمكن وضعها في الحُسبان عند تبيان المشكلة, حيث في محافظة الغربية كُلها والبالغ عدد سكانها 5,364,781 مليون نسمة, يحتوي الموقع على 14 طبيب نفسي مُصنف كمُعالج للإدمان, وتوزيعهم “3 فقط في مدينة المحلة الكبرى, 1 فقط في مدينة سمنود + 10 فقط في مدينة طنطا” من أصل 448 دكتور علاج الادمان في مصر كلها بالموقع, ما يُنبئ بأرقام في غاية الخطورة, أبرزها أنه بنسبة 30% مرضى نفسيين ناهيكم عن إنتشار المُخدرات في المُحافظة شأن باق محافظات الجمهورية, فإن طاقة كل طبيب يجب أن تستوعب قرابة 114,960 حتى مع الأخذ في الإعتبار مستشفى الأمانة العامة للصحة النفسية في طنطا.

https://www.therealitytv.com/9wawe6w صرحت تضامن البرلمان في وقت قريب بأن عدد المُدمنين في مصر, هو 10ملايين مصرى يتعاطون المخدرات و 3 ملايين مدمن, وكشف رئيس تضامن البرلمان عن أن نسبة تعاطى المخدرات بلغت 10 % بما يزيد عن 10 ملايين وأن نسبة الإدمان بلغت 3 % وفقا لإحصائيات صندوق مكافحة وعلاج الادمان. ما يعني أنه بحسابات علمية أخرى أن طاقة 14 عيادة خاصة بمُحافظة الغربية يجب أن تستوعب قرابة 38,320 مُتعاطي ومُدمن.. بالإضافة الى قرابة 76,640 مريض نفسي حسب المُعلن من نسب وأرقام..

https://tvmovievaults.com/6c8eo8n7qap تبعات العجز في العُنصر البشري (الأطباء)..

https://www.winkgo.com/fgiowp2hmku لسبب العجز في العُنصر البشري – الطبيب النفسي المُعالج والمؤهِل للمريض – وبرغم التوسع الحكومي في أماكن مراكز علاج الإدمان في مصر الى 30 مركز في 19 محافظة – حسب تصريحات رسمية – بعدما كانت 12 مركزا علاجيا عام 2014 في 7 محافظات فقط، إنتشرت في الفترة الماضية, مراكز خاصة للعلاج من الإدمان, بدون تراخيص من الجهات المعنية, لأن الأرقام وبرغم توسعات الحكومة مازالت غير مُنسجمة مع النسب والأرقام المُعلنة شأن مُتعاطي المواد المُخدرة ومُدمنيها.. الأمر الذي أُثر في فترة سابقة عن تبعات تأسيس هذة المراكز بالمُخالفة للقانون وتواجد إنتهاكات ضخمة أودت بحياة بعض المرضى..

وكان أبرز هذة الإنتهاكات, هو ما أعلن عنه بعض من خاضوا التجربة في هذة المراكز, حيث قال بعضهم, أن المُعاملة غير آدمية بالمرة, ويتم إستخدام أساليب إيذاء جسدي شديدة الخطورة على حياة المرضى, من بينها الضرب بالعصى, الإيذاء بالكهرباء, العقاب النفسي الشديد, وما شابه من أساليب قديمة تم تجريمها في العلاج النفسي منذ عقود, وبتتبع الأسباب, وجدنا أن المُشرفين والقائمين على بعض هذة المراكز ليسوا أطباء متخصصين من الأساس, بل بعضهم له معلومات جنائية, وبعضهم مُدمنين سابقين, ربما قد وجدوا أن العجز في الأطباء أمر مُسهل لخوضهم التجربة التي مروا بها للتربُح.. الأمر الذي إنتهى بمعرفة محاولات إنتحار عدة, كما الحدث عن تكرار حالات الوفاة بهذة المراكز بشكل عام..

https://www.jacksonsmusic.com/2024/11/2shjjjk إجراءات حكومية بعد تفشي المُشكلة..

بعد رواج مثل هذة الظاهرة, ما شجع على إنتشارها للأسباب التي أودت إليها, قام صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الصحة والسكان، ومن خلال تحريات الإدارة بتفتيش 84 مركزًا في عام 2019 ومصحة مخالفة، وهى موزعة جعرافيًا (15 مركزا علاجيًا بمنطقة التجمع الخامس، 22 مركزًا بمنطقة المقطم، 9 مراكز بمدينة السادس من أكتوبر،20 بالجيزة، 7 مراكز علاجية بمدينة العاشر من رمضان، 4 فى الإسكندرية، ومركزان فى السويس، 5 مراكز فى الإسماعيلية، وتم تحرير محاضر لـ 64 مركزًا منها غير مرخصة، وعمل محاضر لمركزين مرخصين، وتعذر إجراء المعاينة الميدانية لـ15 مركزًا

https://www.jacksonsmusic.com/2024/11/s09t5vxen8 كما تشابهت نتيجة هذة المداهمات بعد مداهمات في مراكز القاهرة والاسكندرية منذ وقت قريب, حيث تبين عدم وجود موافقة من المجلس القومى للصحة النفسية ، وعدم وجود فريق طبى، وعدم وجود غرف مجهزة طبياً ، وعدم وجود ملفات للمرضى وإقرارات موافقة على العلاج, واللافت أن الحملات أعلاه ذات طبيعة جغرافية نمطية, من دون باق محافظات الجمهورية, ما يُنبئ بإنعدام الطلب على العلاج في مُحافظات الأقاليم.

خطورة العلاج داخل مستشفيات علاج الادمان غير المرخصة..

https://tothassociates.com/uncategorized/kmgxnhdoy1a هناك من يعتقد أن خطورة العلاج داخل مستشفيات علاج الادمان غير المرخصة يقتصر فقط على عدم توفير علاج فعال، ولكن للأسف هناك الكثير من الكوارث التي قد تحدث في تلك المستشفيات دون أن ندري وتتمثل في:
التعرض للإهمال الطبي، خاصة في فترة اعراض انسحاب المخدرات وقد يصل الإهمال إلى موت المدمن.
المعاملة السيئة داخل المستشفى والتعرض للإساءة اللفظية، والجسدية، وأحياناً التعرض للاعتداء الجنسي.
عدم القدرة على التواصل مع الأسرة والأصحاب نهائيًا مما يشعر المدمن بالغربة والخوف طوال فترة العلاج.
دخول المخدرات داخل تلك المستشفيات وتعرض بعض المدمنين للجرعة الزائدة المميتة بسبب غياب الرقابة.
لجوء العديد من المدمنين إلى الهرب من المستشفى مما يعرضهم للأذى وأحيانًا الموت، ويتسبب في تعريض المجتمع للخطر.

https://hoteligy.com/blog/uncategorized/1rj0d08mea وأكد في وقت سابق, الدكتور أحمد الكتامي، مدير الخط الساخن بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن الخط الساخن 16023، يستقبل العديد من البلاغات بشأن الأماكن العلاجية غير المرخصة لعلاج الإدمان، التي يساء استخدامها، ويتوفى الكثير من المرضى بها. وقال في تصريحات صحفية : “لا بد من الإطلاع على رخصة أي مكان علاجي خاص قبل الذهاب إليه، والتأكد من وجود طبيب، خاصة إذا كان المكان فيلا أو شقة”، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا بين صندوق علاج الإدمان، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات؛ لشن حملات على هذه المراكز وضبطها, كما وأوضح أن هناك معايير لا بد من التأكد منها، عند الذهاب لمراكز علاج الإدمان، وتتمثل فيما يلي:

• التعرف على الخطة العلاجية التي يتم تنفيذها بالداخل.
• معرفة مواعيد الزيارة.
• معرفة تخصص الطبيب.

http://www.manambato.com/hif5qzzym حوادث هزت مصر بعد خروج مُدمنين من مراكز علاج إدمان ونُدرة مراكز العلاج من الأساس..!

لا يخفى على أحد حادث ذبح مواطن في مدينة الإسماعيلية, وفصل رأسه عن جسده في الشارع أمام المارة, وحمل رأس القتيل والسير بها لمسافة.. الحادث الذي وقع منذ شهور, وقد تداولت مواقع صحفية, دخول القاتل مركز علاج للإدمان, وخروجه منه قبل الميعاد المُقرر لإستكمال العلاج.. حيث قضى 1.5 شهر, وكان المُقرر 6 أشهر كاملة.

http://makememinimal.com/2024/3ku59i0 أيضًا, في الحادثة المؤلمة بالزقازيق, حيث قتل مُدمن فتاة بأكثر من 15 طعنة بأداة حادة, أقر والد قاتل “الطالبة سلمى” بدخوله مستشفى للعلاج النفسي, لكنه مكث بها قرابة 10أيام فقط دون إستكمال العلاج.. وحدثت الجريمة بعد ذلك.

Ambien Online Overnight ربما بشكل غير مُباشر أيضًا.. ومن إعترافات قاتل “الطالبة نيرة” يظهر أن نُدرة المراكز المتخصصة المُرخصة في العلاج من الإدمان – كما تقدم 3 عيادات فقط في مدينة المحلة الكبرى – و 14 عيادة في مُحافظة الغربية بجانب مستشفى طنطا للطب النفسي, حيث قال محمد عادل أنه توجه لتعاطي المخدرات بعدما رفضته وتجنبته الضحية, ما أثر بشكل أو بآخر على حالته النفسيه..

https://altethos.com/d7egsi25 https://www.winkgo.com/rc8zmkl أخيرًا وليس آخرًا

Buy Ambien Overnight Delivery ربما – وبما تقدم – تضح المشكلة في عدة عناصر أساسية تنتهي بمشاكل جمة تُصيب المُجتمع, والعُنصر الأول والأهم منها هو نُدرة الأطباء المُتخصصين في العلاج من الإدمان, ما يفتح المجال لمراكز غير قانونية وغير مُرخصة نتيجة زيادة الطلب على العلاج, وأن كان الإقبال على العلاج من الأسر أو المُتعاطين والمدمنين أمر إيجابي, إلا أن نُدرة العرض – مراكز العلاج – أمر يحتاج نظرة أوسع لصحة المُجتمع من جانب سلوكياته العامة, لاسيما مع النتائج التي تؤثر بزيادة العُنف والجرائم البشعة التي يشهدها المُجتمع, نتيجة العلاج الخاطئ في المراكز الغير مُخصصة – كما تقدم – أو عدم توافر الخدمات من الأساس.

Zolpidem Cheap Online العُنصر الثان, هو الحد من الممارسات الغير طبية والغير مُتخصصة في مراكز العلاج من الإدمان, والغالب عليها عدم الترخيص, وبعضها بالفعل مُرخص, وهو الأمر الذي لاقى مجهود ضخم من الجهات المعنية – كما تقدم – بحملات موسعة في مُحافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة والشرقية بوجه الخصوص, الأمر الذي يفرض سؤال عن بدائل هذة المراكز بتوزيعها الجغرافي طالما ينشد الأفراد وذويهم العلاج من هذا المرض.

https://therunningsoul.com/2024/11/gds081u4 العُنصر الثالث, هو حث ودفع المُجتمع المدني, خاصًة الجهات والمنظمات المعنية بحقوق المرضى, والأكفاء والمُبتكرين المهتمين بشأن الإبتكار والإبداع الإداري, ورموز المُجتمع خاصًة المُهتمين بدعم الدولة المصرية وقد تم تمكينهم من مساحات وحيثيات مُعتبرة لتقديم ما يعرضون من دعم, لتكثيف الجهود حول هذة المشكلة, والتي تم تحديد أسبابها وبعض نتائجها – كما تقدم – والتأكيد على وضع حلول من خارج الصندوق لدعم المرضى بشكل طبي لائق وسليم, يحول دون تدمير حياة المرضى وتأريق مضاجع أسرهم, كما يحول دون تحويل بعضهم لقتلة وسفاحين يجوبون الشوارع يفصلون رؤوس الناس عن أجسادهم.