{ التعليم في مصر. بوكليت. أم. أومليت ؟! }

كتب : وليد كساب

عندما تكون الندوة المنوطة بتقرير حال التعليم وامتحانات الثانوية العامة. .. تضم أساتذة ودكاترة في المناهج وطرق التدريس بالإضافة لرئيس جامعة القاهرة المحترم. دكتور جابر جاد نصار.. فإننا ننتظر نتائج مبهرة من تلك الندوة وأضعف الإيمان أن نطمئن لأن ترحل مصر عن المركز الأخير في جودة التعليم!! نعم نحن نحتل المركز الأخير عالميا في التعليم!! ولكن وبكل اسف. شاهدنا مأساة. تنذر. بأن ينمحي تماما. التعليم من مصر. !! السادة الجهابذة خرجوا علينا بإختراع إسمه البوكليت. .. وهو عبارة عن كراسة تضم الأسئلة. بجانب ورق الاجابة. .. 2. في 1. !! قد يبدو اختراع جيد علي غرار الطريقة الامريكية في الاختبارات. .. ولكن. هل استعد طلاب الثانوية العامة لهذا النظام الجديد. ؟ وحتي المدرسين في سناتر الدروس الخصوصية. .. هل دربوا طلاب المجموعات عليه؟ الاجابة. بكل تأكيد. لا. !! فهذا النظام جديد تماما. ولا يعرفه سوي بعض طلاب. بعض المدارس الانترناشيونال. الاجنبية. فقط. !! واحد الدكاترة من اصحاب هذه الفكرة. ويبدو انه مستفيد منها بشكل. او بآخر. … صرخ وهو يقول انه قضي 50 عاما كخبير في طرق التدريس. والمناهج. !! ولعلنا الآن عرفنا لماذا احتلت مصر هذا المركز في التعليم. !! فمثل هذه النماذج هي السبب الاساسي في انحدار التعليم وضياعه تماما. .. فلا دراسة ولا تجريب ولا وضع رؤية للنتائج المتوقعة من هذه التجربة. … يقولون ان عدد الاسئلة سيزيد وستكون هناك اختيار من متعدد وصح وخطأ. بينما ستقل اسئلة المقالات والشرح المفسر منعا. للت والعجن. ! كذلك يري هؤلاء الخبراء ان تطبيق هذا النظام سيمنع اي احتمالية للتسريب. كما سيصعب الغش. لأنهم سيضعون اكثر من نموذج للامتحان. علي. الا تختلف الاسئلة. ولكن يتم لخبطة ترتيبها فقط. !! هل تتخيلون هذا الابداع. ؟! يعني س 1 في اول نموذج سيكون هو س7 مثلا في النموذج الثاني فيما سيكون هو س 29 في النموذج الثالث. .. علي اساس ان الامتحان ممكن يكون مكون من 60 سؤال. !! وهذا طبقا لرؤية السادة خبراء المناهج وطرق التدريس القادمون من عالم آخر أو من كوكب تاني. !! ياساده. اننا بحاجة لاتباع الخطوات الصحيحة علميا وعمليا اذا أردنا إصلاحا حقيقيا. .. وتلك الخطوات تبدأ بإصلاح حال المعلم. ليعود للمدرسة. كمدرس سبورة وطباشيرة. وليس مدرس سنتر ودروس خصوصية. .. ثم في مرحلة تالية نبدأ في استلهام تجارب. دول متقدمة في سيستم التعليم والامتحان. .. ولكن طالما بقيت مثل هذه العقول الحجرية هي المسيطرة علي نظام التربية والتعليم في مصر. … فلن نتقدم خطوة واحدة وستظل مصر تتدهور تعليميا. مثلما تدهورت في مجالات اخري كثيرة. لغياب الخيال والابداع الفكري. وعدم وجود رؤية سليمة وشاملة لأحوال مصر والمصريين. بعيدا عن المصالح والسبايب.. ولك. الله. يا مصر. .. حتي لا نجد الاختراع بتاعهم إللي أسمه. بوكليت. وقد تحول عندنا. إلي أومليت. واحنا مش ناقصين !!