كيف تدفع طفلك أن يكون غير سوي ؟

كتبت / ميرفت مصطفى

مع بداية العام الدراسي الجديد يسعى أولياء الأمور لتلبية احتياجات أبنائهم وأيضا شراء الأدوات المدرسية بكميات مختلفة الأشكال، حتى تكفي العام الدراسي بالكامل، فهناك ما استوقفنا هو ظهور بعض الأدوات المدرسية الغريبة الأشكال فهي تحتوي على أشكال تشبه أدوات التجميل مثل أصابع “الروج “وصولاً للأقلام التي تشبه السجائر و”الأستيكة” المصممة على هيئة سلاح أبيض “مطواه”.

فهذه الأدوات المدرسية الغريبة لها تأثير على الصحة النفسية للطفل.

أولاً: تجعل الطفل أكبر من عمره:

قالت اخصائية الصحة النفسية أن الطفل في المرحلة المبكرة من عمره يحاول بكل الطرق تقليد الكبار، سواء كانت فتاة تحب وضع مستحضرات التجميل أو ولد يحب قيادة سيارة والده، وهذا الأمر يجعل هذه الأدوات تترك بصمة قوية في شخصية الطفل ويستصاغ الأشياء التي لا يمكنه أن يمتلكها بشكل حقيقي بعدما تصل إلى يده حتي لو على هيئة أدوات مدرسية، وتحوله مع مرور وقت قصير لطفل ذو شخصية كبيرة عن عمره.

ثانياً: تخل بشخصية الطفل.

وقالت : أنه مع مرور الوقت وتعود الطفل على رؤية هذه الأشياء الغريبة وهي في متناول يديه يعتاد عليها، بل وقد يتطور الأمر لتجربة السجائر والإمساك بمطواه حقيقية لكي يشعر بأنه فعلاً قوي.

ثالثا: تزيد من العنف في المدارس

ويعتاد الطفل على حمل شيء أو أداة حتى لو ليست حقيقية تجعله في حالة فضول لاستخدامها، وأكدت الاخصائية النفسية أن الطفل عندما يحمل لعبة عنيفة مثل المسدس أول ما يدور في ذهنه تجربته وكأنه بالفعل يضرب بها، فما بالك إذا كانت مطواه على هيئة “استيكة”، فقد يمارس بها الطفل عنفاً ضد زملائه.

كيفية تجنب هذه الظاهرة.

قالت اخصائية الصحة النفسية أن يجب على أولياء الأمور تجنب شراء مثل هذه الأدوات تماماً، ومحاولة عرض أنواع أخرى على الطفل تكون طبيعية مع اخباره أن هذه الأشكال لا يصح أن يحملها داخل المدرسة.