المحكمة : تصدر حكم الإعدام لقاتل “عجوز العمرانية”

كتبت / ميرفت مصطفى

نسمع ونردد عبارة ” الجريمة لا تفيد” ، ولكن هل ندرك فعلا كم هى درجة صدق هذا العبارة ، وإلى أي درجة لا تفيد الجريمة، نعلم جميعا أن معظم من يقترف جريمة يتم القبض عليه عاجلا أو آجلا، ويلقى به خلف الاسوار، حتى يواجه مصيره بعد المحاكمة العادلة والتى تنتهي بإصدار حكم ضده سواء بالبراءة أو السجن أو الإعدام إذا ثبت أنه مذنب.

لا شك أن المجتمع الآمن هو مطلب الجميع، فالأمان هو مصدر بناء الحياة فى أى مجتمع وتطوره.

فاللإعلام دور هام وحيوى فى توجيه الرأى العام وتوعيته والتنبيه إلى مخاطر الجريمة والتحدث عنها، وهذه قصة جريمة شاب أنهى مستقبله قبل أن يبدأ ليواجه عشماوى في غرفة الإعدام.

فكانت أحداث هذه الجريمة في منطقة العمرانية فكان يعيش رجل عجوز بفرده ، وبعد أن أغوى الشيطان الشاب الذى يتردد على العجوز من وقت إلى الأخر للاطمئنان عليه فكان يستيطع أن يدخل إلى مسكن العجوز ويسرق أمواله بحكم علمه بمداخل ومخارج السكن .

دائما لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن ، ففي يوم تنفيذ الجريمة وبعد أن تمكن الشاب من الدخول لسرقة العجوز شعر به وحاول وكشف أمره ليكون القتل هو نهايته.

قامت المباحث بالتحريات وجمع المعلومات ومراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الواقعة، فقد كشفت أسرار تلك الجريمة التي حيرت رجال الشرطة في البداية ، حتى تبين أن المتهم يبلغ من العمر 23 عامًا، ويعمل سفرجي، وكان ذلك بغرض السرقة وعندما افتضح أمره وشعر به العجوز فضربه على رأسه بعصا خشبية، أتبعها ضربة بقطعة من الرخام، ما أسفر عن مصرعه.
وقد اعترف الجانى أمام المحقق إنه كان دائم التردد على العجوز وعندما رآه خشي افتضاح أمره فأرداه قتيلا، وقامت النيابة العامة، بتوجيه تهمة القتل، وبعد الانتهاء من التحقيقات معه، أحالته إلى محكمة جنايات الجيزة التي قضت بإحالة أوراقه لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وبعد ورود الرأي قضت بإعدامه بما نسب إليه من اتهامات القتل العمد والسرقة، وبعدها تقدم دفاع المتهم بعمل استئناف على الحكم، لكن محكمة النقض، أنزلت الستار على القضية برفض النقض المقدم، وينتظر المتهم تنفيذ حكم الإعدام بحقه.