نساء مصر ملكات عندما كانت نساء العالم جوارى.
https://www.winkgo.com/ulxbqg1ap5w
عيون المجلس
السبت 14 يناير 2017
ثقافة وفن
الإعلام «كلمة» قد ترفع أقواما وتضع آخرين، وقد تؤجج صراعا أو تلململ شتاتا، تبني مجدا أو تهدم صرحا، تدفع للأمام أو تقهقر للخلف .. الإعلام «صناعة الكلمة» التي تبلور الأفكار وتغير الاتجاهات وتصنع الآراء وترسخ القِيم وتعبر عن نبض الأمة وهموما وقضاياها .. الإعلام (مرئي ومسموع ومقروء) قضية جوهرية تمس الهوية والمواطنة والحرية المسئولة والرسالة والهدف .. الإعلام يستمد قوته من تنوعه (تربية وتثقيفا وتحليلا ومواكبة وترفيها) وليس قصره على الترفيه وحده أو الانحياز المخل والتطبيل الفج لترويج مصالح أو تأجيج غرائز أو التشهير بالمخالف.
والإعلام كالرفقاء لا يعرفون إلا عند المواقف والخطوب، في لحظات نكون أحوج فيها للصدق وأمانة النقل والتقييم الموضوعي النزيه للحدث دون ضجة إعلامية خاوية لا نتحصل منها إلا على الفرقعات والصخب الذي لا طائل منه إلا الفشل في المعالجة والإخفاق في الخروج من الأزمة.
والإعلام شأنه شأن أي قضية ورسالة يحتاج إلى خشية الله تعالى والصدق ومجافاة الهوى وتحمل عبء الأمانة عن قناعة ورضا وإيمان بأهميتها ومسئوليتها للعملية الإعلامية قاطبة.
وإعلام الريادة لا يستغني بحال من الأحوال عن ركائز القيم، فالسبق الصحفي لا يعني هتك الأستار وانتهاك الحرمات، والمهنية لا تعني تناول كل غث وسمين واختلاط الحابل بالنابل وتبني الشائعات دون التحقق والتثبت من الأخبار.
قال تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} [الإسراء: 36].
قال المناوي: “أراد به النهي عن التكلم بكلام يسمعه من غيره ولا يعلم صحته أو عن اختراع القول بإسناده إلى من لا يعرف فيقول زعموا أنه قد كان كذا وكذا فيتخذ قوله زعموا مطية يقطع بها أودية الإسهاب .. وأكثر ما ورد في القرآن فهو في معرض الذم .. قال الخطابي: وأصل هذا أن الرجل إذا أراد الظفر لحاجة والسير لبلد ركب مطية وسار فشبه المصطفى -صلى اللّه عليه وسلم- ما يقدم الرجل أمام كلامه ويتوصل به لحاجته من قولهم زعموا بالمطية، وإنما يقال زعموا في حديث لا سند له ولا يثبت، قدم المصطفى صلى اللّه عليه وسلم من الحديث ما هذا سبيله وأمر بالتوثق فيما يحكي والتثبت فيه لا يرويه حتى يجده معزواً إلى ثبت ……. سنواصل الحديث