عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
بقلم/ حمدي الشامي
ربما يعلم البعض بأن القرآن يُستخدم في السحر الأسود, وكذلك الكتب السماوية.. ويتخذ السحرة من كلمات الله أداة لإستحضار الجن والشياطين, ذلك بتقديمها كقربان في صورة الإهانة (ولعياذ بالله) بالحرق أو قصد التحريف والسخرية.. أو إقامة ممارسات وطقوس مُهينة لمحتوى الكتب السماوية, ولا سيما القرآن الكريم..!
في الوقت الذي يُنشد فيه بعض أصحاب التوجهات الشخصية, بأن “قطر تنشر الإسلام” عن طريق نشر الآيات القرآنية في الشوارع, يتحدث آخرون لتوجهات شخصية أيضًا بأن “قطر تستقبل الرذيلة” والمعني بها هنا السماح بالمثلية الجنسية, وغيرها.. ولعل أبرز الانتقادات في هذا الموضع هو البرومو الترويجي لأغنية المطربة “ميريام فارس” والذي علق الكثيرين عليه بتشابه حركاتها فيه بحركات معبود هندوسي يُدعى “الإله شيفا”..!
كل هذا لا يعنينا في شئ, لكن مزج الرأيين, في إطار واحد, نجد إنتشار واسع لآيات قرآنية, وأحاديث نبوية, بالتزامن مع تسهيل والسماح بممارسات تتناقض مع هذا الإنتشار.. ما يجعل هذا الإطار بلون واحد فقط “لون السحر الأسود”.
ربما نسمع عنها, وبما رأيناها في أفلام الرعب.. لكن بشكل محدود, عندما يجلس خادم أو تابع الشيطان يُحضر الجان والشياطين بالسحر الأسود لغرض شخصي ضيق.. ويعلم القارئين في هذا الأمر, أنه كلما زادت القرابين أو كلما زادت إهانة الكتاب الديني, بالممارسات المنهي عنها في ذات الكتاب, زادت قوة السحر الأسود وزاد تأثيره.
هنا أنا لا أدعوا لشيء, ولا أختلف مع من يقولون أن قطر تدعوا للإسلام, وكذلك لا أختلف مع الذين يقولون أن قطر تستقبل وتروج للرذيلة.. ولا أتفق أيضًا مع كلا الرأيين, لكن كل ما هنالك هو أن تواجد الأمرين معًا في مكان واحد, ووقت واحد, أمر يُثير الريبة والحيرة والقلق.. وكثيرًا من التخوفات..! فما رأيك أنت إذا إسترجعت طُرق السحر الأسود بإستخدام تدنيس صفحات الكتب المقدسة والآيات القرآنية عن طريق الممارسات التي تتناقض مع محتواها..!
