عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب/ دعاء نور
نشرت مواقع صحفية تجاوز سعر الدولار في السوق السوداء حاجز الـ “28 جنيه” مقابل متوسط “24.5 جنيه” في القطاع المصرفي, فيما يتداول رواد فيسبوك وصول الدولار الى “32 جنيه” في السوق السوداء.. وقال الكاتب والمفكر “حمدي الشامي” في تصريحات خاصة لجريدة وموقع “عيون المجلس” أن إجراء التيسيرات الجمركية على السيارات المستوردة للمصريين العاملين في الخارج, هو اجراء مؤشر بأن هناك ندرة شديدة في الدولار, ما اضطر الحكومة لتحويل الرسوم الجمركية الى ديون داخلية بالعملة المحلية غير مباشرة مشروطة, كما أن القرار الأخير بتخصيص قطع الأراضي “المميزة” للعاملين بالخارج مُقابل الدولار أيضًا, أمر يؤكد على ذلك.
وأوضح “الشامي”: “نبهنا الدولة منذ أكثر من شهر, تحديدًا في 28 أكتوبر من العام الجاري – 2022 – بأن التعامل مع سعر الصرف بشكل دايناميك (مرن), لن يؤثر على السوق السوداء لتجارة العملة بأي شئ, حيث أن العوامل المتداخلة والعناصر المكونة لهذا البند – يقصد العملة الصعبة -في القطاع المصرفي, لا تتأثر بعوامل السوق الطبيعية والمنصوص عليها في الكُتب بأي شكل”.. وأكد: “الودائع الخليجية التي يتم تمديدها كرمًا من الأشقاء الخليجيين وأبرزها السعودية والإمارات والكويت, مؤشر آخر عن تعاظم الأزمة وصعوبة السيطرة عليها بالأساليب التقليدية من داخل الصندوق الروتيني”..
وأوضح “الشامي”: حتى التيسيرات الجمركية وتخصيص الأراضي المميزة للعاملين بالخارج, ليست أفكار من خارج الصندوق بالمرة.. بالأحرى الأولى, والمعنية بالتيسيرات الجمركية مجرد استدانة داخلية غير مباشرة بالعملة المحلية ومشروطة بتوريد قيمتها الدولار, والثانية المعنية بالأراضي المُميزة تتلافى بشكل حاد مع أبسط قواعد المواطنة من حيث العدالة في التوزيع وتكافؤ الفرص”.. واختتم الكاتب والمفكر “حمدي الشامي” حديثه لجريدة وموقع “عيون المجلس”, بأن الله عندما خلق العُسر خلق معه اليُسر, ومع خلق كل داء خلق الله الدواء, وأوضح: “على المجتمع المدني والدولة بحد سواء, توسيع رُقعة فرص المبتكرين والمبدعين لدعم الدولة في هذا التحدي الاقتصادي بوجه الخصوص, وإلا سيستمر طريق العوز والحاجة لودائع الأشقاء مُمهد لمزيد من مد أجلها.. ناهيكم عن المخاطر التي تقع في إطار تزايد القروض وبيع القطاع العام.. وغيرها مما لا يليق بمصر وقيادتها السياسية وقيادات مؤسساتها العريقة”.
وكان الكاتب والمفكر “حمدي الشامي” قد أوضح في الثامن والعشرون من أكتوبر الماضي, أن السوق السوداء لن يتأثر بتحويل سعر الصرف لسعر صرف مرن, عكس ما تداول بعض الإعلاميين تحت ذريعة دعم الدولة, ووصف الأمر بأنه تضليل لـ “صانع القرار”..
