عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: أحمد شعبان
شهدت قاعة مؤتمرات الأزهر الشريف اليوم فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي الثامن لكلية التربية تحت عنوان تدويل التعليم بين المتغيرات والثوابت، التعليم الأزهري أنموذجا.
بحضور كلا من مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام ورئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داوود والدكتور الهلالي الشربيني وزير التعليم السابق والدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأهر للدراسات العليا والدكتور راجية طه نائب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وعميد كلية تربية الأزهر القاهرة الدكتور خالد عرفان.
افتتح المؤتمر الدكتور خالد عرفان عميد كلية تربية الأزهر القاهرة حيث شكر رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي, لدعمه الدائم للتعليم المصري واقراره رؤية مصر ٢٠٣٠.
وألقى رئيس جامعة الأزهر كلمته حيث أعزى تدويل التعليم بالأزهر الشريف لعام 1827 وإلى جهد الشيخ حسن العطار في إنشاء المدارس بعد تشاوره مع والي مصر في ذلك الوقت، ما يؤكد أن الأزهر الشريف أبدا لم يكن مؤسسة جامدة.
وأشار رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود إلى أن الأزهر قد فتح ذراعه لكل أبناء الأمة الإسلامية من أفريقيا وآسيا ومن كل دول العالم فتعليمه الثانوي موجود بمعظم دول العالم، ولكن تعليمه الجامعي فله خصوصيته في مصر، ليكون الأزهر الشريف كعبة علم وهذا شرف نعتز ونفخر به في مصر.
وعن تدويل التعليم قال الدكتور سلامة داوود أن العلم لا وطن له، واستشهد بالأثر: اطلبوا العلم ولو في الصين، لأن الصين يضرب بها المسافة في السفر وبعد المسافة، وقد بين علماؤنا ذلك برحلاتهم الكثيرة في طلب العلم، وقد لا تجد عالما من علماء الإسلام إلى وقد رحل في طلب العلم.
وعن مفتي الجمهورية المصرية الشيخ الدكتور شوقي علام فقال: إن الإنسان كلما ازداد علما بالكون وما فيه من مظاهر عظمة الله عز وجل في مقابل عجز وضعف البشر، زادت خشيته من الله وانعكس ذلك إحسان بالخلق ورحمة بهم ورغبة في المزيد من التعلم..
وأكد علام بضرورة وضع نظام محدد ومدروس من المناهج التي تسير عليها العملية التعليمية كي لا تكون متروكة لأهواء الناس وميولهم المختلفة ويجب التفريق بين المتعلمين والمتعلمين فكل مرحلة ولها خطابها العلمي الذي تستوعبه فتتوافق الأنظمة على اعتماد مناهج معينة للتعليم في مراحله المختلفة فتعليم الأطفال له ومناهج وأولويات والتعليم الابتدائي له مناهج وأولويات والإعدادية والثانوية لها مناجها المتدرجة من الأدنى إلى الأعلى، بمناهج أكثر اتساقا واتساعا ودقة، حتى تتوج المراحل بالتعليم الجامعي وتزداد اتساعًا.
وأشاد مفتي الجمهورية بخريج التعليم الأزهري في مصر في مصر حيث يفتح أبواب المعاهد والكليات والجامعات للوافدين من مختلف الأجناس والأديان والألسنة ليتحقق مصدر الاختلاف والتعاون الذي أراده الله سبحانه وتعالى من تنويع الخلق فيتم تبادل العلوم والخبرات والمنافع والمعارف، سواء كان هذا التدوين المنضبط في المراحل الأولى أو في مراحل التعليم العليا والمهم أن نحافظ على ثوابت ديننا وأخلاقنا وثوابتنا مع الانفتاح على كل علم ومعرفة يتوصل إليها الإنسان في كل مجال من المجالات.
فيما لم يستطع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي الحضور بسبب مروره بوعكة صحية شديدة وفق ما قاله الدكتور حسين الدريني أستاذ علم نفس الاجتماعي والذي وصفه بالابن حيث أشرف على الدكتور رضا حجازي بأحد لجان الوزارة.
فيما ينتظر اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر كلية التربية الدولي الثامن تحت عنوان تدويل التعليم بين المتغيرات والثوابت، التعليم الأزهري أنموذجا حضور عدد من الأساتذة الجامعين والباحثين على رأسهم عميد كلية تربية بجامعة عين شمس الدكتور أسامة السيد والدكتور/ حسام حمدي عميد كلية التربية بجامعة حلوان.
يأتي المؤتمر الدولي الثامن لكلية التربية بنين بالقاهرة برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر ورئيس شرف المؤتمر، وسعادة الأستاذ الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس شرف المؤتمر، وسعادة الأستاذ الدكتور خالد محمود عرفان عميد كلية التربية بنين بالقاهرة ورئيس المؤتمر، وسعادة الأستاذ الدكتور عطية السيد عبدالعال وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث والأستاذ الدكتور جمال فرغل الهواري وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب مقررا المؤتمر، والذي تعقده كلية التربية بنين بالقاهرة في الفترة من 12- 13 ديسمبر 2022م، بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر .
