عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت / ميرفت مصطفى
قام خبراء مكافحة الإرهاب فى إسبانيا بالتحذير من إعادة الإسبان المحتجزين فى سوريا سواء من النساء أو الأطفال، والذين يرغبون فى العودة إلى بلدهم الأصلى، كما يرون أن عودتهم تمثل تهديدا للأمن فى المنطقة، وتمثل “قنبلة موقوتة”.
كما أثار قرار الحكومة الإسبانية بإعادة زوجات وأرامل ثلاثة من الإرهابيين من تنظيم داعش وأطفالهم الإسبان وجميعهم معتقلون في معسكرات الروج والحول في سوريا جدلا، فذلك يشكل خطراً جسيماً على أمن البلاد.
كما رأى خبراء مكافخة الارهاب الدولى، وأيضا مصادر من شرطة مكافحة الارهاب، أن قرار الحكومة الإسبانية بإعادة نساء واطفال داعش هو قرار متسرع ومتهور، كما قالت صحيفة “الاوبيختبو” الإسبانية .
وذكرت الصحيفة أنه فى أبريل 2019 ، طلبت كل من، يولاندا مارتينيز ولونا فرنانديز ولوبنا ميلودي ، وجميعهم من الجنسية الإسبانية ، العودة إلى إسبانيا مع 13 قاصرًا تحت رعايتهم ، بمجرد أن حوصروا في معسكرات الاعتقال السورية وذلك بعد سقوط الخلافة، وزعمن أن أزواجهن خدعوهن للسفر والانضمام إلى داعش ولم يكونوا مقاتلين أو يشاركون في أعمال إرهابية ، قد أعلنوا في مقابلة: “لا يمكنهم إلا أن يحكموا علينا لأننا اعتنينا بالمنزل وأطفالنا”.
وذكرت الصحيفة، أن وزراة الداخلية الإسبانية رفضت طلبهم، خوفا من نشر التطرف فى البلاد.
وذكرت شيما جيل، المديرة المشاركة لمرصد الأمن الدولي، إن إعادة النساء الإسبانيات الثلاث والقصر الـ 13 يعني “التطلع إلى هاوية مقلقة للغاية”، بشكل رئيسي بسبب رحلتهم في الكفاح الإرهابي، وتحافظ المحكمة الوطنية على الإجراءات التي تربطهم بالخلية الإرهابية لواء الأندلس ، التي تم تفكيكها في عام 2014 والتي يُزعم أن أزواجهن ينتمون إليها، سبب اتهامهم بارتكاب جريمة الانتماء إلى منظمة إرهابية ، يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وذكرت جيل أن هؤلاء نساء على الرغم من “الاختباء وراءهم لخداعهم للسفر إلى داعش للعودة اليائسة إلى إسبانيا” ، إلا أنهن “مخترقات بشدة” فى الارهاب ، وفقًا لمحققي الشرطة والأمن.
