عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب / محمد شاهين
يضم البحر الأحمر أعدادا كبيرة من الكائنات البحرية التى ربما تكون فريدة ونادرة من بينها الدلافين، وهي تعتبر من أهم الكائنات البحرية التى يصل إليها عدد كبير من السياح للغوص في أعماق البحر الأحمر ومشاهدتها واللعب معها فى أعماق البحر.
للدلافين في البيئة البحرية بالبحر الأحمر عدة أنواع منها وأشهرها الدولفين الدوار، وهو يعيش في مجموعات بمنطقة سطايح وصمداي، بمرسى علم، وأيضا ذو الأنف الزجاجية الذي يعيش شمال الغردقة، بمنطقة العرق والفانوس، ومنها الدولفين القاتل الكاذب، والدولفين قصير الزعنفة، وريسو والحدب الهندي، والدولفين الشائع قاروى الأنف، والدولفين الهندى، والمرقط المدارى، والدولفين الدوار، والدولفين المخطط.
وقال الباحث البيئي أحمد غلاب، مدير إحدى المحميات، إن هناك 4 مواقع بحرية في البحر الأحمر تعيش فيها أسراب الدلافين تسمى ببيوت الدلافين، تقع تلك المناطق في نطاق محميتي الجزر الشمالية شمال الغردقة وهما منطقتي العرق والفانوس، وكذلك تقع صمداي وسطايح بمحمية وادي الجمال بمرسي علم.
وأضاف الباحث البيئي بمحميات البحر الأحمر أن في محمية الجزر الشمالية والتي تقع شمال البحر الأحمر، وتحديدًا شمال الغردقة توجد شعاب العرق والفانوس أو ما يطلق عليها بيت الدولفين أشهر مواقع الغوص بمحمية الجزر الشمالية، وهي تعد ضمن مناطق الشعاب الشهيرة التى أصبحت فيما بعد أهم مواقع الغوص وأكثرها شهرة حول العالم.
وذكر أن الدلافين تقيم في منطقة شعاب العرق والفانوس أعداد كبيرة من أسراب الدلافين، التي اتخذت تلك الشعاب بيوتا لها وهذا جعلها مقصدا مهما وموقعاً مميزاً للغطس لأغلب السياح من جنسيات العالم، خاصة لمشاهدة الشعاب أسراب الدلافين.
وفي محمية وادي الجمال جنوب البحر الأحمر تقع شعاب صمداي وسطايح تعد من اكبر بيوت الدولفين في العالم حيث ان منطقة صمداي وحدها يوجد بها أكبر تجمع للدلافين بأفريقيا من أنواع الدلافين الدوارة والمغزلي، وشعاب صمداى تأخذ شكل حدوة الحصان، وتتميز بشعاب مرجانية مختلفة.
كما أُعلنت صمداي محمية طبيعية منذ عام 2000 لكونها تضم أكبر تجمع دلافين بأفريقيا والثالثة في العالم، كأكبر تجمع للدلافين في العالم في جزر الهاواى والثاني في البرازيل والثالث منطقة صمداي بمرسي علم، وأنه في عام 2000 استشعرت وزارة البيئة بأهمية منطقة صمداى وأعلنتها على الفور منطقة طبيعية، لتجمع الدلافين بداخلها، مضيفا أن اسم صمداى أطلق على تلك المنطقة نسبة إلى طائر الصمد، الذى كان دائم التواحد بتلك المنطقة أثناء هجرته.
