
كتب / محمد راشد
قام النائب كريم طلعت السادات، عضو مجلس النواب، بتقديم طلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، موجها للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وذلك بشأن التطاول الممنهج على الشيخ الشعراوي رحمه الله، باعتباره رمزا وطنيا وقيمة وقامة دينية يعتز بها المسلمين والعرب وهو أمر غير مقبول.
وذكر «السادات» في طلبه، أن الهجوم غير المبرر على إمام الدعاة أثار غضب مصريين كثيرين، باعتبار الشيخ الشعراوي أحد رموز الدولة المصرية والوطن العربي، فالعالم شهد له بعلمه وبراعته ولن نقبل بالتطاول عليه، لهذا نحتاج إلى وضع حد لهذا الأمر عن طريق تجريم الإساءة للشخصيات العامة حتى لا نرى مثل هذه الوقائع ضد رموزنا وعلمائنا.
وقال «السادات»، أن الشيخ الشعراوي قيمة وقامة وطنية كبيرة حازت على حب وإعجاب ملايين المواطنين فى الوطن العربي، والتطاول عليه يعد إهانة لن يُسمح بها باعتباره رمز وطني وديني نكن له كل الاحترام والتقدير، فالدول تحافظ على رموزها الوطنية والدينية والعلمية والرياضية، والدول التي ليس لها رموز تحاول أن تصنع لها رموزا.
وقال : أن الشيخ محمد متولي الشعراوي وهب حياته لتفسير كتاب الله، وأوصل معاني القرآن لسامعيه بكل سلاسة وعذوبة، وجذب إليه الناس من مختلف المستويات، وهذا جعله علامة مضيئة في سماء العلم والفلسفة والدين وتاريخ أمتنا الإسلامية والعربية، ويمثل نموذجا مشرفا من أئمة العلم والهدى والدين على طراز أئمة الإسلام الكبار، ومن أعظم ثمرات الأزهر الشريف خلال القرن الماضي.
وذكر المواقف الوطنية للشيخ الشعراوي كمحب غيور على وطنه فى كل المواقف والأزمات، ومن أشهرها كلمته العظيمة المعروفة عمن يصف مصر بأنها «أمة كافرة».