عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتبت / ميرفت مصطفى
بكاء الطفل المستمر يسبب الإزعاج بصورة كبيرة للأم، وخاصة مع محاولات تهدئته التي تأبى بالفشل في إرضائه، لهذا عادة ما تتجه العديد من الأمهات في تلك المواقف إلى استخدام هواتفهن كوسيلة جذب لانتباه الرضيع وذلك بهدف جعله منشغلًا معها وبالتالي الكف عن البكاء.
لكن مع قيام العديد من الأمهات باتباع هذه الخطوة، فقد كشفت دراسة بحثية جديدة أن القيام بتهدئة الصغار باستخدام الهواتف المحمولة، يؤدي في كثير من الأحيان إلى تعرضهم لمشاكل في التنظيم العاطفي، والتي قد تأتي بنتائج عكسية بالنسبة لهم من ناحية النمو.
وحسب ما كشف موقع verywellfamily العالمي المعني بشؤون الأسرة، أن الدراسة البحثية قد توصلت إلى أنه في حال استخدام الهواتف لتهدئة الأطفال، فإنهم ينفعلون بشكل أكثر من تهدئتهم الذاتية وبمرور الوقت، كما أنهم يميلون إلى مواجهة المزيد من المشاكل في التعامل مع الظروف المزعجة في المستقبل.
وذكرت الدراسة أن الطفل الذي يتم إلهاؤه باستخدام الهاتف في حال البكاء، قد يعاني من فرط النشاط بمستقبله، والحاجة إلى تعلم مهارات التأقلم العاطفي.
وعلق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، خلال تصريحاته ، على مدى تأثير استخدام الهواتف المحمولة في تهدئة الطفل، موضحًا أنه لا توجد أضرار مباشرة لها، لكن في حال الإكثار في تعامل الصغير معها، قد تؤثر على عصبه البصري، وأيضا إصابته بالنوبات التي قد تحدث مشكلات تصل للصرع.
