في حب مصر أنا غنيت

كتب/ سعيد ابراهيم السعيد

سألني أحد الأصدقاء عن سبب حبي الجارف لمصر, برغم أني من الدفعات التي ضاع حقها في أخذ أي فرصة عمل بمصر فقلت له:

لأنك لم ترى مصر بعيني
فمصر هي الأسرة التي ننعم بدفئها فلا معنى للأسرة دون مصر.
مصر هي المدرسة التي علمتـنا فن التـنفس.
مصر هي الأمن والسكينة والحرية.
مصر هي الإنتماء والوفاء والتضحية والفداء.
مصر هي أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون.
مصر هي الاتجاهات الأربعة، لكل من يطلب اتجاهاً.
مصر هي السند لمن لا ظهر له، وهي البطن الثاني الذي يحملنا بعد بطن الأم.
مصر هي البحر الذي شربت ملحه وأكلت من رمله.
مصر هي شجرة طيبة لا تنمو إلّا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم.
مصر هي المكان الذي نحبه، فهي المكان الذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه.
مصر هي جدار الزمن الذي كنا نخربش عليه، بعبارات بريئة لمن نحب ونعشق.
مصر هي الحليب الخارج من ثدي الأرض.
مصر هي الحب الوحيد الخالي من الشوائب، حب مزروع في قلوبنا ولم يصنع.
جميل أن يموت الإنسان من أجل مصر، ولكن الأجمل أن يحيى من أجلها.
مصر لو شغلت بالخلد عنها.. نازعتني إليها في الخلد نفسي…لا يوجد سعادة بالنسبة لي أكثر من حريتها…ليس هناك شيء في الدنيا أعذب من أرض مصر.
أنا مغرم جداً بمصر، ولكني لا أبغض أي بلد أخرى…قدمي يجب أن تكون مغروسة فيها، ولا حرج على عيني أن تستكشف العالم كله.
مصر هي القلب والنبض والشريان والعيون نحن فداها.
مصر قبلة على جبين الأرض.
مصر ذلك الحب الذي لايتوقف وذلك العطاء الذي لاينضب.
فى حب مصر أنا غنيت.. بحبك يامصر