عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
حوار: أحمد شعبان
الكاتب الأنجح في كتابة الخيال العلمي في مصر، أحمد الزيني يحاوره أحمد شعبان في عيون المجلس.
س: الكتابة البحثية وكتابة الخيال العلمي، نلاحظ ابتعادك عن الأولى (جايا، الظل) واتجاهك بشكل كبيرة للثانية مؤخرًا..
ج: قيمة العمل هي الفيصل، وتقديم قيمة العمل هو أهم في نظري، وشخصيًا لا أحب تكرار نفسي في الكتابات البحثية، وكثيرا ما دمجت الخيال العلمي بالبحث مثل رواية «الرب» والذي كان بها جانب بحثي كبير جدا، حيث كانت الرواية تحكي عن مفهوم الرب في كل الأديان والحضارات ومنها خلقت امتداد للخيال العلمي وتبسيط النظريات الفزيائية في قالب روائي.
س: بعد أن غلب على كتاباتك الخيال فهل تعود للبحث بخاصة بعد أن وجدت نفسك في هذا اللون؟
ج: أخطط للعودة قريبًا جدا للكتابة البحثية بعمل عن طائفة الحشاشين وتاريخ حسن الصباح في قالب روائي بحثي.
س: أنت كاتب غزير الانتاج فمنذ «غليزا» حتى «ميتافيرس» ما يزيد عن العشر أعمال في زهاء ٤سنوات فقط، فإلام ترجع غزارة إنتاجك الأدبي؟
ج: الموضوع يختلف من كاتب لآخر فهناك من يعطي وقت كبير لتحضير وتجهيز كتاباته، ويعطي لنفسه هدنة بين العمل والآخر، وأنا أحترم هذه المدرسة، لكني أجد نفسي في مدرسة أخرى والتي تنتج بغزارة ومنها الكاتب ستيفن كينج، وعربيًا الدكتور نبيل فاروق والعراب أحمد خالد توفيق رحمهما الله.
وشخصيًا لأني لا أكتب في الفترة الحالية أشعر بأن شيء ما ينقصني وهذا يزيد من حماستي للعمل القادم بإذن الله.
س: كتابة السلاسل وتعلق القارئ بالبطل الواحد لأكثر من عمل هل تستهويك أم تفضل كتابة كل عمل وفكرة منفصلة عن الأخرى؟
ج: إضافة لكتابتي في الأعمال المكتفية بذاتها كتبت في السلاسل «وندرز» وأسعى لجعلها أكبر مما هي عليه مثل سلاسل روايات مصرية للجيب الشهيرة.
س: الفانتازيا والخيال العلمي كيف ترى هذا اللون والإقبال عليه من الكتاب وبخاصة أنك الأنجح في هذا الجانب بشهادة الكثيرين.
ج: منهاج الفانتازيا والخيال العلمي متقارب، لكن الخيال العلمي يبنى على الواقع بنظرياته وشخصياته لكن فيه نطور من هذه النظريات العلمية لخلق أحداث مثل الروبوتات والسفر للفضاء، أما الفانتازيا فهي تقوم بشكل كامل على الخيال في كل شيء، فعالم العمل الأدبي يكون مبني هو ومخلوقاته غير موجودة في الواقع مثل التنانين.وكتابة الخيال العلمي صعبة لإنها تحتاج دراسة وتجهيز كبير خصوصا في دراسة علوم الفيزياء والكيمياء.
س: كيف ترى مستقبل هذا الجانب من الكتابة خاصة بعد صدور أعمال مرئية مصرية فيها الطابع ده من الكتابة مثل «موسى» وغيره؟
ج: المستقبل مشرق جدا لكتاب الخيال خاصة وأنه بدأ ينتشر جدا بعد ما امتد وكبر جدا في الغرب وبدأ ينتقل عندنا.
وبدأت بعض الكتابات تأخذ هذا المنحنى وكذلك دور النشر تهتم به بعد تهميشه فترة كبيرة.
س: لا نرى أعمال لك ترشح لمسابقات وجوائز أدبية رغم عدم الاختلاف على جودتها فهل ترجع السبب للون الذي تكتب فيه؟
ج: من المؤسف أن أعمال الخيال العلمي والفانتازيا لا تلقى رواج كبير في الجوائز والمسابقات الأدبية، لكن حاليا في بعض الجوائز الكبرى بدأت تهتم بهذا المجال لأنه لاقى رواج مقبول من الكتاب والقراء، وأسعى قريبا للتقديم في هذه الجوائز.
س: العمل المتوقع صدوره قريبًا مرأيًا لك.. آخر التفاصيل حوله؟
ج: لم تنشر رواية القاهرة عدن بعد، وبعدما تصدر الرواية سنعمل على مسودة العمل المرئي والذي يحكي عن فكرة الأرض بعد نهاية العالم وتجمع البشرية في نطاق القطر المصري.
س: معرض القاهرة الدولي في نسخة هذا العام ما الذي ميزها عن الأعوام السابقة ومدى انعكاس الظروف الاقتصادية على نسب الشراء والحضور؟
ج: المعرض هذا العام مميز ومتنوع في الإصدارات وكما قلنا هناك اتجاه كبير نحو الخيال العلمي، ذلك بالرغم من التخوفات الكبيرة حول إحجام قطاع كبير من القراء بسبب ارتفاع أسعار الكتب والروايات وبسبب الحالة الاقتصادية العامة وارتفاع أسعار الورق.
لكن دور النشر تجاوزت الأزمة بتقديم تخفيضات كبيرة للقراء، وشعب مصر شعب قارئ ويمتلك ثاني أكبر معرض كتاب حجمًا وزيارة على مستوى العالم.
س: ما أهم مقتنياتك هذا المعرض من كتب وأعمال؟
ج: بحكم كتاباتي بالخيال العلمي فاقتنيت هذه النسخة من المعرض كتب عن فلسفة الخيال العلمي ومعظمها مترجم بجانب بعض الأعمال الروائية في ذات اللون، مع بعض أعمال الواقعية السحرية والجريمة والفانتازيا، فجمعت حصيلة متنوعة.
جدير بالذكر أن الكاتب أحمد الزيني يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بثلاث أعمال جديدة وهم “ميتافيرس” و”عالم الميتافيرس” و “سيرن v2“
