نزار قباني في عيد الحب.. لا غالب إلا الحب!

كتب: أحمد شعبان

في عيد الحب يحتفي العشاق في جميع أنحاء العالم بمحبتهم وعشقهم للشركاء حياتهم، وفي هذه المناسبة نستعيد كلمات كتبها الشاعر السوري نزار قباني، في ظل الكارثة الطبيعية التي تعيشها سوريا حاليا بسبب الزلزال المدمر.

ويقول نزار في قصيدته لا غالب إلا الحب: برغم هذا الزمن الغارق في الشذوذ. والحشيش.. والإدمان.. برغم عصرٍ يكره التمثال، واللوحة، والعطور.. برغم هذا الزمن الهارب.. إلى عبادة الشيطان.. برغم من قد سرقوا أعمارنا وانتشلوا من جيبنا الأوطان.. برغم ألف مخبرٍ محترفٍ.. صممه مهندس البيت مع الجدران.. برغم آلاف التقارير التي يكتبها الجرذان للجرذان.. أقول: لا غالب إلا الشًعب.. أقول: لا غالب إلا الشعب.. للمرة المليون، لا غالب إلا الشعب. فهو الذي يقدر الأقدار

ويقول نزار في قصيدته لا غالب إلا الحب: برغم هذا الزمن الخراب، ويقتل الكتاب… ويطلق النار على الحمام.. والورود.. والأعشاب.. ويدفن القصائد العصماء.. في مقبرة الكلاب.. أقول: لا غالب إلا الفكر.. أقول: لا غالب إلا الفكر..

ويضيف شاعر الحب الأول: برغم ما يثور في عيني من زوابعٍ.. ورغم ما ينام في عينيك من أحزان.. برغم عصرٍ، يطلق النار على الجمال، حيث كان.. والعدل، حيث كان.. والرأي حيث كان.. أقول: لا غالب إلا الحب.. أقول: لا غالب إلا الحب للمرة المليون.. لا غالب إلا الحب..

ورحل شاعر الحب الأول نزار قباني عن عالمنا في الثلاثين من إبريل لعام 1998 ومن أشهر قصائده مرثيته لزوجته الشهيدة بلقيس.